156

============================================================

واللله تعالى خالقها،......

إياك نعبد واياك نستويب} [الفاتحة : 4]، رد على الطائفتين في هذه القضية.

الحاصل أن الفرق بين الكسب والخلق: هو أن الكسب أمر لا يستقل به الكاسب، والخلق أمر مستقل به الخالق. وقيل: ما وقع بآلة فهو كسب، وما وقع لا بالالة فهو خلق، ثم ما آوجده سبحانه من غير اقتران قدرة الله تعالى بقدرة العبد وإرادته يكون صفة له ولا يكون فعلا له كحركة المرتعش، وما أوجده مقارنا لايجاد قدرته واختياره فيوصف بكونه صفة وفعلا، وكسبا للعبد كالحركات الاختيارية، ثم المتولدات كالألم في المضروب والانكسار في الزجاج بخلق الله، وعند المعتزلة بخلق العبد.

(والله تعالى خالقها)، أي موجد أفعال العباد وفق ما أراد لقوله تعالى: الله خلق كل شىو [الزمر: 62]، أي ممكن بدلالة العقل، ال وفعل العبد شيء، ولقوله تعالى: أفمن يخلق كمن لا يخلق ؟) [النحل: 17]، أي الذي يصدر منه حقيقة الخلق ليس كمن لا يصدر منه ال ذلك في شيء، وهذا في مقام التمدح بالخالقية وكونها سببا لاستحقاق العبادة، ولقوله تعالى: وألله خلقكر وما تعملون) [الصافات: 96]، أي وعملكم أو معمولكم، وبه احتج أبو حنيفة رحمه الله على عمرو بن عبيد.

اال وفي حديث رواه الحاكم وصححه البيهقي من حديث حذيفة قال تعالى: ل( كاةا فعلوا قلحشة قالوا وجدنا عليها مامله نا والله أمتا يهأ قل إب الله لا يأي بالفحشاه أتقولون على اللهما لا تملموت) [الأعراف: 28] .

مخ ۱۵۶