منه الروض الازهر

Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
141

============================================================

و قد احتج سارق على عمر رضي الله عنه بالقدر، قال: فأنا أقطع يدك بقضاء الله وقدره، ويشهد لذلك قوله تعالى: كذالك كذب الذيرب من قيلهتر حقى ذا قوا بأسنا قل هل عندكم من علر فتخر جوه لنا إن تثيهوت إلا الظن ران أنشه إلا تخرصون) [الأنعام: 148] .

والحاصل: أن قولهم كلمة حق أريد بها الباطل.

وأما قول إبليس: { رب بما أغويكنى} [الحجر: 39]، فإنما ذم على احتجاجه بالقدر لا اعترافه بالقدر وإثباته له، ولهذا قالوا إنه أعرف بالله من المعتزلي لمطابقة قوله سبحانه وتعالى: يضل الله من يشاه}، أي عدلا، ويهدى من يثاە) [المدثر: 31]، أي فضلا، وقوله تعالى: { ومن يهد الله فهو المهتد) [الإسراء: 97]، وقوله تعالى : { ومن يضلل الله فما له من هاد} [غافر: 33].

ال وأما قول آدم عليه الصلاة والسلام في جواب موسى عليه الصلاة ال والسلام: أفتلومني على أن عملت عملا قد كتبه الله علي أن أعمله قبل أن يخلقتي بأربعين سنة؟(1) فمبني على أن لا اعتراض على العاصي بعد توبته ولا نكلف بادراكه وإنما نكلف بالعمل، كان الاحتجاج بالقدر قبل وقوع المقدور باطلا، وكان الاحتجاج به بعد وقوع المقدور مقبولا، قال إسماعيل حقي عند قوله تعالى: لو شاة الرحمان ما عبدنهم ) [الزخرف: 20] صدقوا في الأول، وكذبوا حين زعموا أن المشيئة تعني الرضا 9/4 .

(1) رواه البخاري وغيره.

13

مخ ۱۴۱