============================================================
وحينيذ تصح قراءة النظم بسين ثم باء، وبنون ثم سين، والمعنى صحيح على كل منهما كما يعلم من تقريري الاتي. فتأمله.
وبينه وبين (الناس) الجناس المقلوب (هداء) بالكسر مصدر : هديت المرأة إلى زوجها؛ آي: مهديات، كرجل عدل، والجملة في محل مفعول (توهمت) الثاني (1) ؛ أي : توهموا أن النسوة اللواتي معها في السبي لم يسبين ؛ لعظيم ما قابلهن به من الإكرام، وإنما جئن لاهداء عروس وجلاثها عليه صلى الله عليه وسلم لا لكونهن مسبيات؛ لأن ذلك الإكرام إنما يفعل مثله لنساء يهدين عروسا، لا لنساء مسبيات تنبيه : استعمال الناظم ل( أنما) هلذه في الحصر تبع فيه الزمخشري والبيضاوي وغيرهما ، وجعل الأولان منه قوله تعالى : قل إنما يوحى إلمى أنما إلهكم إلكه وحد}، فقالا: (إنما) لقصر الحكم على شيء، أو لقصر الشيء على حكم، نحو: إنما زيد قائم، وإنما يقوم زيد، وقد اجتمعا في هلذه الآية؛ لأن: إنما يوح الو} مع فاعله بمنزلة : إنما يقوم زيد، ول{ أنما إلكهكم} بمنزلة : إنما زيد قائم، وفائدة اجتماعهما : الدلالة على أن الوحي إليه صلى الله عليه وسلم مقصور على استثثار الله تعالى بالوحدانية (2).
وقول أبي حيان: (يلزم الزمخشري انحصار الوحي في الوحدانية)(3).. مردود بأنه حصر مجازي باعتبار المقام: اا12درةما: بسط المضطفى لها من رداء أي فضل حواه ذاك الرداء ومن جملة ذلك البر أنه: (بسط) فهو بدل من (برا) كما مر، ويصح كونه بدلا من (حبا) (المصطفى) صلى الله عليه وسلم (لها من) الظاهر في (من): أنها (1) في (ب) و(د) : (توهمت الناس)، والأولى أن يقول : و( أن) وما بعدها في تأويل المصدر سد مسد مفعولي (توهمت) والله أعلم (2) انظر "الكشاف" (139/3)، و9 تفسير البيضاوي " (111/4) (3) انظر " البحر المحيط " لأبي حيان (344/6)
مخ ۲۰۱