============================================================
مر، ولما شقوا عليها عند سبيها. قالت: والله إني آخت صاحبكم، فأتوا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت : يا رسول الله؛ إني أختك، قال: "وما علامة ذلك ؟ " قالت : عضة منك في ظهري، فعرفها صلى الله عليه وسلم(1)، للكن (وضع) أي: خفض (الكفر) القائم بها (قدرها، و) كذلك وضع قدرها (السباء) أي : الأسر القاثم بها أيضأ، فاضمحل في جنب ذلة هلذين ما فيها من أخوته صلى الله عليه وسلم، كما اضمحل في جنب الكفر ما في نحو أبي طالب من العمومة والتربية ومنع الأعداء بكل طريق أمكنته، ثم من الله تعالى عليها بالإسلام وبمعرفته صلى الله عليه وسلم لها 3 ح حجاا فحباها برا توهمت الثا س به أثما الشباء هداء ~~(فحباها) أي: أعطاها ما لم يكن في حسابها، وجاد على قومها لأجلها (برا) أي: لأجل بره لها؛ إذ رحم الرضاع كرحم النسب، ويجوز أن يكون هو المفعول الثاني، ويؤيده : أنه أبدل منه قوله : (بسط...) إلخ كما يأتي، ولما أتته.. بسط لها رداءه وأجلسها عليه ، ثم خيرها وقال : " إن أخببت.. فعندي محببة مكرمة، وإن أحببت أن أمتعك وترجعي إلى قؤمك.. فعلت" فاختارت قومها، فمتعها وزاد في الإحسان إليها كما هو شأنه صلى الله عليه وسلم، وردها إلى قومها، وأعطاها غلاما له يقال له: مكحول وجارية، فزوجته بها، فلم يزل فيهم من نسلهما بقية(2).
(توهمت الناس) الذين رأوا ذلك البر؛ أي : وقع في وهمهم؛ أي : ذهنهم، وإسناد ذلك إليهم باعتبار ما من شأنه (به) أي: بسبب ذلك البر الذي وصل إليها منه (أنما) بفتح الهمزة أداة حصر كمكسورتها (السباء) اللواتي معها؛ أي: المسبيات، أو النساء؛ لأنهن يسمين سباء، ففي " القاموس" : (والسبي: ما يسبى، جمعه سبي، والنساء؛ لأنهن يسبين القلوب؛ أو يسبين فيملكن) (1) انظر سيرة ابن هشام "(458/4)، و1 تاريخ الطبري *(81/3).
(2) انظر سيرة ابن هشام " (458/4)، و9 تاريخ الطبري " (3/ 81)
مخ ۲۰۰