153

مينه مکيه

ژانرونه

============================================================

وسؤال موسى إياها في الدنيا أظهر دليل على ذلك؛ إذ لا يجوز على نبي أن يسأل محالا وإنكار المعتزلة - قبحهم الله تعالى - لها حتى في الاخرة من بدعهم التي خالفوا فيها الكتاب والسنة، وعلى جوازها في الدنيا لم تقع إلا لنبينا صلى الله عليه وسلم ، وصح في " مسلم " : " وأغلموا أنكم لن ترؤا ربكم حتى تموتوا".

ومعنى خبر ا مسلم " : عن أبي ذر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : " نور أنى أراه ؟ "(1) : أن النور حال بينه وبين رؤيته ببصره ، فكيف مع ذلك يراه؟

وقد مر آنه راه مرة ببصره ومرة بقلبه، فسبب هلذه حصول ذلك النور، فلا ينافي وقوع الأولى.

وسثل الإمام أحمد رحمه الله عن قول عايتشة رضي الله عنها : (من زعم أن محمدا رأى ربه.. فقد أعظم على الله القرية) بم يدفع قولها؟ قال : بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "رايت رئي"، قول النبي صلى الله عليه وسلم اكبر.

وإذا تأملت ما وقع له صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء من الكرامات التي تميز بها على سائر الخلق.. علمت آثها: وتب تسقط الأماني حشرى ونها ما وراءفن وراء (رتب) جليلة (تسقط الأماني) جمع آمنية (حسرى) جمع حسير، من: حسر أعيا (دونها) ظرف لا تسقط) أي: لجلالة هذه الرتب وعزتها على الخلق سقطت أمنياتهم، وتخلفت طلباتهم وامالهم عن نيل هذذه الرتب، فلم يستطيعوا التوجه إليها حال كونها عاجزة عن التأهل لها، ولم لا وهي (ما وراءهن وراء) أي : ما قدامهن قدام؟ بمعنى: آنه ليس بعدهن مرتبة ينالها مخلوق غيره صلى الله عليه وسلم ثم لما رجع رسول الله من سفر الإسراء. . مر بعير لقريش تحمل طعاما، فيها جمل (1) مسلم (178)

مخ ۱۵۳