له ژوندی څخه تر مړي پورې: تر ورو
من حي إلى ميت: إلى أخي
ژانرونه
يا أعز الأقرباء، وأنبغ الأنسباء.
رسم المرحوم محبوب الخوري نادر الشرتوني.
يا محبوب، لم تنشف بعد دمعتي على أخي طانيوس حتى فجعني الموت بك، ولم تلتئم بعد جراحات نفسي الدامية حتى نكثت ثانية بسهام خطبك.
يا محبوب، يا شاعر الإلهام والعواطف.
لقد اخترمتك المنون، ولم تعطف على شبابك، مع أنك كنت مشهورا بجميل عطفك وحنانك، ولم ترحم أيضا عقيلتك الثكلى، ولا طفلتيك الصغيرتين اللتين تيتمتا قبل أن ترسخ ملامحك الجميلة في ذهنيهما، مع أنك كنت في حياتك ترحم المظلومين، وتنصر البائسين.
يا محبوب، يحار عقلي كلما تأملت في هذه الحياة، وفي الطبيعة.
تراني أتساءل: لماذا يحيا الباغي طويلا، ويعيش الطاهر قليلا؟! لماذا تمنح الطبيعة القوة للمستبدين، والسلطة للظالمين؟! لماذا؟! لماذا؟!
ولكن لسوء الحظ لا أدري لماذا؟ ولا أحد يدري حتى الآن سر هذه الحياة، ولا كنه هذه الطبيعة.
يا محبوب، يا رافع لواء الأدب العربي في المكسيك، أنا - ما عشت - لا أنسى بديع منظومك ومنثورك، ولا أنسى أبدا تلك الوقفات الخالدة، التي كنت تقفها على منبر الخطابة في مكسيكو.
إن معظم أبناء سوريا ولبنان في تلك الجمهورية النائية يرددون بإعجاب أشعارك الخالدة، ويتغنون بها في منتدياتهم ومجتمعاتهم، ويفاخرون بأدبك الجم، كم يتفاخرون بشمائلك الغراء، ومبادئك القويمة!
ناپیژندل شوی مخ