له ژوندی څخه تر مړي پورې: تر ورو
من حي إلى ميت: إلى أخي
ژانرونه
يا محبوب، لم تكن فقط بدرا لامعا في أفق الأدب والشعر، بل كنت هكذا أيضا لامعا في حياتك العائلية، وفي صفاتك النبيلة؛ لأنك كنت زوجا أمينا، وأبا حنونا، وشهما أبيا، وصديقا وفيا.
يا محبوب، يا صاحب الرفيق، على من تركت رفيقك؟ هذا الذي كان يحصد من حقل ذهنك ويرتوي من ماء يراعك، ثم يغذي الناس من نتاج أدبك، ويسقيهم من كوثر نبوغك.
والآن بعد أن يبس حقلك، وجف معينك، فمن أين يجمع الرفيق غذاء وماء ليطعم الجياع، ويسقي العطاش على مائدة الأدب والمعارف؟
وأنت وحدك كنت معينه وغذاءه وروحه، وهل يحيا الرفيق بعدك بلا معين، ولا غذاء ولا روح؟ لا.
فكما كان الرفيق بالأمس حيا بك، أصبح اليوم مائتا بموتك.
رحمك الله يا محبوب، ورحم رفيقك، الذي كان نجما ساطعا في عالم الصحف والأدب.
فما كان الرفيق إلا أنت، وما كنت أنت إلا رفيقك.
يا محبوب، ليست شرتون وحدها اليوم ترثيك وتبكيك ، بل يرثيك ويبكيك كل ناطق بالضاد، قرأ نفثاتك الرائعة، وخبر أدبك الجم.
إن أدباء لبنان كلهم صعقوا لفقدك، وأكبروا خسارة الصحافة والأدب بك، وأما أنا فلا تسل عن شدة حزني عليك، فهو يوازي حزني على أخي الراقد بجوارك في لحده.
فسلام على ضريحيكما، وعلى المكسيك التي تحضن ثراكما، ورحمات الله وبركاته عليكما.
ناپیژندل شوی مخ