199

القول في ممرات المريخ على الكواكب وإذا كان المريخ المار فوق الشمس دل ذلك على شدة الحر ويبس الهواء وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على موت بعض أمهات أولاد الملوك مع شدة تعرض بأرض بابل وقتال العرب وشدائد ويكثر الجراد بأرضهم وفي سائر البلدان ويكثر القحط وغلاء الطعام وقلة الأمطار ونقصان المياه وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على جمع أهل السواحل من الروم لأطرافها وغزوهم لأهل بابل ورغبتهم في أرضهم وموت ملك بابل وتشتت أشرافها وإنفاق أموالها وموت ملك الأهواز وكثرة القتال والفتن في أكثر الأقاليم وسبي بعضهم بعضا مع كثرة الموت بفارس وأرض الجبال وكثرة عادية السباع ونفوق دواب الأحمال من البقر والإبل وغير ذلك مع كثرة الصيد ونزارة الأمطار والأنداء وقلة المياه في الأنهار وغلاء الطعام وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على نزارة الأمطار

القول في ممرات الكواكب على المريخ وإذا كانت الشمس المارة فوق المريخ دل ذلك على رطوبة الجو وإذا كانت الزهرة المارة فوقه دل ذلك على كثرة وقوع الحريق في أكثر البلدان مع غزو أهل السواد لأهل الجبال ووقوع الموت فيهم وغزارة الأمطار وكثرة الجراد وإذا كان عطارد المار فوق المريخ دل ذلك على كثرة الأنداء والفكر ووقوع الموت في الناس وإحراق أكثر بلدان العرب ووثوب العدو بهم مع نفوق الحمير وغزارة الأمطار وتواتر هبوب الرياح وكثرة الزروع وإذا كان القمر المار فوقه دل ذلك على غزارة الأنداء

القول في ممرات الشمس على الكواكب وإذا كانت الشمس المارة فوق الزهرة دل ذلك على يبس الهواء وإذا كانت المارة فوق عطارد دل ذلك على محاربة أهل الأهواز للروم مع تواتر الأمطار وصلاح الغلات ومدود الأنهار وإذا كانت المارة فوق القمر دل ذلك على كون الرعود والبروق والصواعق

مخ ۴۱۴