198

القول في ممرات الكواكب على زحل وإذا كان المشتري المار فوق زحل دل ذلك على حسن حال أهل بابل وخصبهم وخصب أكثر البلدان مع غزارة الأمطار وكثرة الثلوج والمياه ومدود الأنهار وسلامتها وإذا كان المريخ المار فوقه دل ذلك على كثرة وثوب الأعداء على بلاد العرب مع قلة المياه ونزارة الأمطار وإذا كانت الشمس المارة فوقه دل ذلك على شدائد تقع بأرض أرمينية مع رطوبة الجو وإذا كانت الزهرة المارة فوق زحل دل ذلك على علل تعرض للناس من السعال وعلى كثرة المياه مع توسط الأنهار وإذا كان عطارد المار فوقه دل ذلك على غزارة الأمطار وكثرة الجليد وزيادة المياه في الأنهار وقلة الرعود والبروق وزكاة الزروع وإذا كان القمر المار فوقه دل ذلك على وقوع الشدائد بأرض أرمينية مع كثرة الأنداء والمياه

القول في ممرات المشتري على الكواكب وإذا كان المشتري المار فوق المريخ دل ذلك على غزو أهل الجبال لأهل بابل وتغلب الأعداء على أكثر البلدان وظهور السرور والغبطة والسلامة بعد ذلك مع قلة الأمطار والمياه وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على يبس الهواء وظلمة تعرض في الجو مع غزارة المياه وكثرة السمك وما لطف من الطير وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على صلاح أمر الترك وأوجاع قليلة تعرض في أكثر البلدان مع كثرة المياه وظلمة الجو وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على ظفر الملك بأعدائه وربما نكب على أيديهم وقوة أعوانه ورعيته وإذعان أهل المشرق والمغرب والجنوب له ووقوع الشحناء بين ملك الروم وأعدائه وموت ملك فارس وخراب أكثرها وكثرة الزلازل بها والغيوم مع غزارة الأمطار وشدة البرد وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على كثرة الأنداء

القول في ممرات الكواكب على المشتري وإذا كان المريخ المار فوق المشتري دل ذلك على ورود الأموال على ملك بابل وتوسط المياه وزكاة النبات وإذا كانت الشمس المارة فوقه دل ذلك على رطوبة الجو وإذا كانت الزهرة المارة فوقه دل ذلك على بلاء ينال ملك بابل يشرف منه على الهلاك ويصيب ملك أرمينية نكبة ويقتل بعض الملوك أولاده ويعرض لأكثر البلدان القحط مع نزارة الأمطار ونقصان المياه والأنهار وقلة الطعام سيما بأرض الترك وما والاها وإذا كان عطارد المار فوقه دل ذلك على قتل ملك فارس وخراب أكثر مدائتها ووثوب ملك بابل على بعض إخوانه وقتل بعض ولده بالسيف وكثرة القحط وقتل ملك الروم لبعض قراباته مع غزارة الأمطار وربما توسطت وشدة البرد وزيادة الأنهار وصلاح الغلات وكون الزلازل وإذا كان القمر المار فوقه دل ذلك على كثرة الأنداء

مخ ۴۱۲