الفصل الحادي عشر في الحكم على ممرات الكواكب السامتة بعضها لبعض عند موازاتها لبرج الدلو
فإذ قد أتينا في الفصل العاشر على ممرات الكواكب السامتة بعضها لبعض عند موازاتها لبرج الجدي فلنذكر في هذا الفصل دلالاتها على ذلك عند موازاتها لبرج الدلو
القول في ممرات زحل على الكواكب وإذا كان زحل المار فوق المشتري دل ذلك على شدائد تقع في الناس وقحط في أكثر البلدان مع غزارة الأمطار وقلة المياه ويبس الأنهار وإذا كان المار فوق المريخ دل ذلك على شدة الحر والبرد في أوانهما وإذا كان المار فوق الشمس دل ذلك على كثرة وقوع الموت في النساء مع يبس الهواء وإذا كان المار فوق الزهرة دل ذلك على أنه يدخل على الملوك رعب وحيرة وربما مات ملك بابل مع قلة الأنداء وإذا كان المار فوق عطارد دل ذلك على استعمال الناس للآثام وسيما بأرض أرمينية ونواحي الجبال ووقوع الطواعين والموت في الناس وموت بعض أولاد الملوك أو قراباته مع غزارة الأمطار وكثرة المياه وشدة البرد وقلة الرعود والبروق وفساد الزروع وإذا كان المار فوق القمر دل ذلك على شدة تقع بأرض أرمينية مع نزارة الأمطار وقلة المياه
مخ ۴۱۰