وإن كان العقد الشمالي موازيا لبرج العقرب دل ذلك على وقوع الشحناء والحرب بين العرب وغارة بعضهم على بعض وطلبهم للرياسة والغلبة واستعمالهم للظلم والجور والقهر مع كثرة الجراد وإن كان العقد الجنوبي موازيا له دل ذلك على كثرة التخليطات والشغب والفتن وقطع الأعراب للطرق وانقطاع السبل وكثرة سفك الدماء بتلك الأسباب وينال العوام الضيق والمكروه لذلك السبب فإن ظهر أحد الكواكب ذوات الذوائب بإزائه دل ذلك على ما يعرض للناس من أوجاع المذاكر والمثانة والظهور مع شحناء يعرض للملوك وغضب بعضهم على بعض وينال النساء بأسباب الولادة المكاره ويدل على كثرة الأمطار المضرة وهلاك الثمارمن شدة الجليد والبرد مع ظلمة الهواء ورطوبته وعلى قلة المياه وجفاف الأنهار وعز السمك وإن كان ظهوره من ناحية المشرق والشمس موازية لبرج العقرب دل ذلك على سلامة أهل بابل وقلة الموت فيهم ويدوم ذلك شبيها بست سنين مع ضرارة السباع وكلب الكلاب وإن كان ظهوره من ناحية المغرب دل ذلك على ظهور الجرد مع قلة ضرره
مخ ۳۱۶