وإن كان العقد الشمالي موازيا لبرج القوس دل ذلك على انتقال الملك من بلد إلى بلد واتضاع بعض الملوك وسقوط منازلهم ومراتبهم مع ذل الأشراف واتضاع قوم من القواد والجند وهلاكهم بتلك الأسباب وإن كان العقد الجنوبي موازيا له دل ذلك على ارتفاع السفل وعز بالرعاع والسقاط وغلبة العبيد على مراتب القواد مع استيلائهم على الثغور ودخولهم في عظائم الأمور ومساواتهم للرؤساء في الأخطار والمراتب مع هلاك الدواب فإن ظهر أحد الكواكب ذوات الذوائب بإزائه دل ذلك على شدة الملك على العامة وحرصه على جمع الأموال وذل الناس وأخذهم بالغصب والجور والظلم مع موت يعرض للأشراف من إصبهان وجرجان وينال أهل فارس قحط وموت وهلاك بعض ولد ملكهم ونفوق الدواب في أكثر النواحي وشدة الحر وقلة حمل النخل وإن كان ظهوره من ناحية المشرق والشمس موازية لبرج القوس دل ذلك على موت الملوك وشدة أمراضهم ويدوم ذلك ثلاثة أشهر مع ظهور القتال والخوف والمتلصصة وأهل الزعارة في أكثر النواحي وصلاح الغلات والثمار وإن كان ظهوره من ناحية المغرب دل ذلك على كثرة ما يخيل إلى الناس في مناماتهم مع إسقاط النساء الحوامل
وإن كان العقد الشمالي موازيا لبرج الجدي دل ذلك على صلاح السنة وكثرة احتفار المعادن واعتدال هواء الصيف والشتاء مع غلاء السعر وكثرة العشب وسلامة الزرع وقلة الثلج وإن كان العقد الجنوبي موازيا له دل على الفقر والحاجة والضيق وكثرة الزلازل والهدم والخراب العارض بسبب ذلك فإن ظهر أحد الكواكب ذوات الذوائب بازائه دل ذلك على وقوع الحرب بين الملوك وكثرة البلايا العارضة لأهل ناحية المغرب ولملكهم ووقوع الشر والخوف والأراجيف بناحية فارس والأهواز ودسمسار وأهل الجنوب مع كثرة ما يعرض للناس من الجنون والوسواس وشدة الحال وسيما في ناحية الجبال وانقطاع السبل وظهور المتلصصة وقوتهم وذل أهل النسك والدين والورع مع وقوع الموت في الصالحين وكثرة سقوط البرد والثلوج وإفساد ذلك للنبات وسيما الزعفران فإن ظهر من ناحية المشرق والشمس موازية لبرج الجدي دل ذلك على نكبات تعرض لبعض الملوك من أعدائه يكون سببا لهلاكه وتجديد ملك بعض العظماء مع كثرة الثلوج والأمطار وسلامة الكروم والثمار وإن ظهر من ناحية المغرب دل ذلك على خصب السنة وكثرة المياه
مخ ۳۱۸