وإن كان العقد الشمالي موازيا لبرج السنبلة دل ذلك على اتخاذ الملوك العقد وحرض أصحاب الضياع وغرس النخل والشجر فيها وتنافسهم عليها وعموم الخير والصلاح والسعة لسائر الناس مع سلامة العشب والثمار والحبوب وإن كان العقد الجنوبي موازيا له دل ذلك على وقوع الموت في الماشية وتكون السنة مجدبة يابسة مع شدة البرد المهلك للعشب والنبات والثمار وقلة الربيع واحتراق الزروع وإن ظهر أحد الكواكب ذوات الذوائب بإزائه دل على أسر العدو لبعض أبناء الملوك أو من هو في حدهم مع ظهور الجور والظلم وكثرة ما يصيب الناس من أوجاع الحميات النافضة ويعرض للنساء رياح في الأسافل وكثرة القروح والبثر وإسقاط الحبالى فإن كان ظهوره من ناحية المشرق والشمس موازية لبرج السنبلة دل ذلك على قتال يعرض لأهل فارس مع الأهواز وظفرهم بهم ووقوع الشحناء بينهم وإن كان ظهوره من ناحية المغرب دل ذلك على قتال يعرض لأهل بابل مع كثرة الثمر
وإن كان العقد الشمالي موازيا لبرج الميزان دل ذلك على كثرة السرور والفرح والخير والتنعم في الناس مع شرف النساء وارتفاع أقدارهن ورغبة الرجال فيهن وصلاح حال الأبدان وترؤس قوم من الرعية مع كثرة الطير وإن كان العقد الجنوبي موازيا له دل ذلك على كثرة إراقة الدماء والأوجاع القاتلة التي تعرض للناس مثل البرسام والطاعون والعلل الرديئة وإن ظهر أحد الكواكب ذوات الذوائب بإزائه دل ذلك على غضب ملك بابل وشدة جوره وموت بعض ملوك ناحية المغرب وكثرة وقوع الموت في الرؤساء والأشراف وإراقة الدماء وظهور الموت وانقطاع التجارات مع قلة الأمطار وكثرة الصحو وعصوف الرياح وجفاف الأنهار وقلة النبات وفساد الثمر وإن كان ظهوره من ناحية المشرق والشمس موازية لبرج الميزان دل ذلك على كثرة الآفات العارضة لملك بابل ووقوع الطاعون بها ونفوق الخيل والإبل مع فتن تعرض بأرض الروم ومقاتلة بعضهم بعضا وينال أهل الموصل مضرة وإن كان ظهوره من ناحية المغرب دل ذلك على محاربة أهل الهواز لأهل بابل وموت بعض الملوك ومخالفة العبيد لمواليهم وقلة طاعتهم مع توسط الثمار
مخ ۳۱۴