[صفات الإمام]
واعلم أن الخليفة لما كان قائما مقام من استخلفه، اشترط أن تكون فيه صفاته حتى يقوم بما استخلفه فيه، ولهذا اشترط في الإمام أن يكون بصفات النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المنصب الشريف، والتقوى، والورع، والشجاعة، والسخاء، وحسن التدبير، والعلم النافع، بحيث يتمكن من فصل الواردات وحل المشكلات، وأن يشهر نفسه، ويدعو إلى سبيل ربه، ويباين الظالمين، ويقرب أهل الدين، ويقسم بالسوية، ويعدل في الرعية، ويسير سيرة من استخلفه كما جاء في الأدلة الشرعية، فمتى كان كذلك وجبت إجابته، وتحتمت طاعته على القريب والبعيد، والأحرار والعبيد، ومتى كان على خلاف تلك الصفات فلا طاعة له ولا إجابة، ولا تجوز بيعته ولا القتال معه.
مخ ۱