279

مطمح الآمال فی ایقاظ جهله العمال من سیرت الضلال

مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال

ژانرونه

تصوف

ولا يحصي فضائله كتاب

ولم يبرح له الدهر اكتئاب

ودون مذاق سلسه الرضاب

يروق فما بتكدير يشاب

مع البركات ما انهر السحاب

ولم ينفك بينهما اصطحاب

يدنس مجده مذ كان عاب

يكن كنصاب فضلهم نصاب

تضام وأن يخامرها اضطراب

اتقوا مولاهم وله أنابوا

بما قد قلته لا يستراب

علاه الشيب منهم والشياب

يزال له بنصرته احتساب

وأرغم أنفهم عنه وخابوا

له في العز مرتبة تهاب

كتاب سرني منه الخطاب

وزايلني برؤيته اكتئاب[82ب]

فما لي غير ما فيه طلاب

يدوم فما يخاف له ذهاب

ذخائره وإن كثرت تراب

به نفس وأفضل ما يصاب

به منا تطوقت الرقاب

حلاها أهلها طابت وطابوا

ومغفرة ويهنيك الثواب

علون بها لنا يعلو جناب

وفاح عبير نشر يستطاب

سلام لا يحيط به حساب

ولو أن البحار له مداد

سلام من فتيت المسك أزكى

سلام حشوه ود مصفى

ورحمة ربنا الرحمن تهدى

إلى من لم يزل للمجد خدنا

خليق محاسن الشيم التي لم

سليل أكابر العلماء من لم

حماة شريعة المختار من إن

بناة مكارم التقوى الذين

وواحد أهل هذا العصر طرا

أليس مقصرا عن نيل أدنى

وجيه الدين ناصره فما إن

حماه الله من كيد الأعادي

وأبقاه الإله لنا ملاذا

وبعد فإنه قد جاء منه

بلغت به من الفرح الأماني

وفى بالدين والدنيا جميعا

وكيف وطيه ملك عظيم

هو الذخر الذي من لم يحزه

وذاك العلم أفضل ما تحلت

وقد أهديت منه لنا نصيبا

جمعت به المحرر من علوم

فنلت بما أنلت عظيم أجر

ولا برحت فضائلك اللواتي

ودمت مسلما ما لاح فجر

مخ ۳۲۰