وروى القاضي عياض في (الشفاء): ((معرفة آل محمد براءة من النار، وحب آل محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - جواز على الصراط، والولاية لآل محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - أمان من العذاب))، وعن علي صلوات الله عليه، قال - صلى الله عليه وآله وسلم - : ((يرد أهل بيتي ومن أحبهم كهاتين السبابتين))، ذكره المحب الطبري. وعن زين العابدين أنه قال: من أحبنا نفعه الله بحبنا ولو أنه بالديلم، أخرجه الجعابي في (الطالبيين)، وعن ابن عباس - رضي الله عنه - سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول: ((أنا شجرة، وفاطمة حملها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمرها، والمحبون أهل بيتي ورقها، هم في الجنة حقا حقا)) (1)، أخرجه الديلمي، وعن علي - صلوات الله عليه - رفعه: ((يا علي، إن أهل شيعتنا يخرجون من قبورهم (يوم القيامة)(2) على ما هم من الذنوب والعيوب وجوههم كالقمر ليلة البدر)) (3) الحديث رواه السخاوي. وعن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : ((من مات على حب آل محمد(4) مات شهيدا، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له، ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا))، وفيه: ((مات مؤمنا مستكمل الإيمان))، وفيه: ((بشره ملك الموت،، ومنكر ونكير))، وفيه: ((يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها))، وفيه: ((فتح له في قبره بابان إلى الجنة))، وفيه: ((مات على السنة والجماعة))، وفيه: ((من مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة وبين عينيه آيس من رحمة الله)) أخرجه الثعلبي.
ولأحمد في مناقبه عن الحسين - عليه السلام -: ((من دمعت عيناه فينا قطرة آتاه الله - عز وجل - الجنة)) والأحاديث في (هذا)(1) المعنى كثيرة، ومن ذلك عن علي - عليه السلام - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول: ((من أحبنا بقلبه، وأعاننا بيده ولسانه كنت أنا وهو في عليين، ومن أحبنا بقلبه، وأعاننا بلسانه، وكف يده فهو في الدرجة التي تليها، ومن أحبنا بقلبه، وكف عنا لسانه ويده فهو في الدرجة التي تليها)) (2)، رواه نعيم بن حماد.
وعن أبي هريرة قال(3) - صلى الله عليه وآله وسلم - : ((خيركم خيركم لأهل بيتي من بعدي)) (4) رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات.
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال(5) - صلى الله عليه وآله وسلم - : ((إن لله - عز وجل - ثلاث حرمات فمن حفظهن حفظ الله دينه، ومن لم يحفظهن لم يحفظ دنياه ولا آخرته))، قلت: وماهن؟ قال: ((حرمة الإسلام، وحرمتي، وحرمة رحمي)) (6)، أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط، وأبو الشيخ في الثواب.
مخ ۱۵