203

د خواستونو غوښتنې په آل رسول کې ګټې

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

الصبح لذي عشاء فاسمعوا قولي هداكم الله إذ قلت وأطيعوا أمري إذا أمرت، فو الله لئن اطعتموني لن تغووا وإن عصيتموني لن ترشدوا، خذوا للحرب أهبتها وأعدوا لها عدتها واجمعوا لها، فقد شبت وأوقدت نارها وتحرك لكم الفاسقون لكي يطفئوا نور الله ويغزوا عباد الله، فو الله أن لو لقيتهم وحدي وهم أضعاف ما هم عليه لما كنت بالذي أهابهم ولا أستوحش من قتالهم، فاني من ضلالتهم التي هم عليها والحق الذي أنا عليه لعلى بصيرة ويقين، وإني إلى لقاء ربي لمشتاق ولحسن ثوابه لمنتظر، وهذا القلب الذي القاهم به هو القلب الذي لقيت به الكفار مع رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم))، وهو القلب الذي لقيت به أهل الجمل وأهل صفين ليلة الهرير. فإذا أنا نفرتكم فانفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون. اللهم اجمعنا وإياهم على الهدى وجنبنا وإياهم البلوى واجعل الآخرة لنا ولهم خيرا من الأولى.

فلما فرغ من كلامه أجابه الناس سراعا فخرج بهم إلى الخوارج.

ونقل ان جماعة حضروا لديه وتذاكروا فضل الخط وما فيه فقالوا:

ليس في الكلام أكثر من الألف ويتعذر النطق بدونها فقال لهم في الحال هذه الخطبة من غير سابق فكرة ولا تقدم روية وسرها وليس فيها ألف:

حمدت من عظمت منته وسبغت نعمته وتمت كلمته ونفذت مشيئته وبلغت حجته وعدلت قضيته وسبقت غضبه رحمته، حمدته حمد مقر بربوبيته متخضع لعبوديته متنصل من خطيئته معترف بتوحيده مستعيذ من وعيده، مؤمل من ربه مغفرة تنجيه يوم يشغل كل عن فصيلته وبنيه ونستعينه ونسترشده ونؤمن به ونتوكل عليه، وشهدت له شهود عبد مخلص موقن وفردته تفريد مؤمن متقن ووحدته توحيد عبد مذعن ليس له شريك في ملكه ولم يكن له ولي في صنيعه جل عن مشير ووزير وعون ومعين ونظير، علم فستر وبطن فخبر وملك فقهر وعصى فغفر

مخ ۲۱۲