د خواستونو غوښتنې په آل رسول کې ګټې
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
ژانرونه
دماءكم دوني، فلا يبعد الله من ظلم. يا أهل الكوفة أعظكم فلا تتعظون وأوقظكم فلا تستيقظون، إن من فاز بكم فقد فاز بالخيبة ومن رمى بكم فقد رمى بافوق ناضل، أف لكم لقد لقيت منكم برحا يوما أناديكم ويوما أناجيكم، فلا أحرار عند النداء ولا ثبة عند المصائب، فيا لله ما ذا منيت به منكم، لقد منيت بصم لا يسمعون وكمه لا يبصرون وبهم لا يعقلون، أما والله لو أني حين أمرتكم بأمري حملتكم على المكروه مني فإذا استقمتم هديتم وإن أبيتم بدأت بكم ولكانت الزلفى، ولكني تراخيت لكم وتوانيت عنكم وتماديتم في غفلتكم فكنت أنا وأنتم كما قال الأول:
أمرتهم أمري بمنعرج اللوى
فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد
اللهم إن دجلة والفرات نهران أصمان أبكمان، فأرسل عليهم ماء بحرك وانزع منهم ماء نصرك، حبذا إخواني الصالحون ان دعوا إلى الإسلام قبلوه، وقرءوا القرآن فأحكموه وندبوا إلى الجهاد فطلبوه، فحقيق لهم الثناء الحسن وا شوقاه إلى تلك الوجوه.
ثم ذرفت عيناه ونزل عن المنبر وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون إلى ما صرت إليه، صرت إلى قوم إن أمرتهم خالفوني وان اتبعتهم تفرقوا عني، جعل الله لي منهم فرجا عاجلا.
ثم دخل منزله فجاءه رجل من أصحابه فقال له: يا أمير المؤمنين إن الناس قد ندموا على تثبطهم وقعودهم وعلموا أن الحظ إجابتك لهم فعاودهم في الخطبة.
فلما أصبح من غد دخل المسجد الأعظم ونودي بالناس فاجتمعوا، فلما أن غص المسجد من الناس صعد المنبر وخطب هذه الخطبة، فقال: أما بعد، حمدا لله (تعالى) أيها الناس، ألا ترون إلى أطرافكم قد انتقصت وإلى بلادكم تغزى وأنتم ذوو عدد جم وشوكة شديدة، فما بالكم اليوم لله أبوكم من أين تؤتون ومن أين تسحرون وأنى تؤفكون؟. انتبهوا رحمكم الله وتحركوا لحرب عدوكم فقد ابدت الرغوة عن الصريح لذي عينين وقد أضاء
مخ ۲۱۱