198

د خواستونو غوښتنې په آل رسول کې ګټې

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

فيها، ولا يليق نقل ما فيه مع شهرته وكثرة نسخه بمنصب من نصب نفسه لجمع أشتات المناقب من أرجاء محالها ونواحيها، وإن حصل الإعراض عن نقله لم تظفر يد الطلب بالمقاصد التي نتوخاها ونبتغيها فرأيت أن اقتصر على شيء يسير منها لئلا يخلو هذا النوع الذي هو أحد دعائم هذا الفصل عنها.

فمنها ما ذكره بعد انصرافه من صفين.

أحمده استتماما لنعمته واستسلاما لعزته واستعصاما من معصيته واستعينه فاقة إلى كفايته إنه لا يضل من هداه ولا يئل من عاداه ولا يفتقر من كفاه فإنه أرجح ما وزن وأفضل ما خزن.

وأشهد أن لا إله إلا الله شهادة ممتحنا اخلاصها معتقدا مصاصها نتمسك بها أبدا ما أبقانا وندخرها لأهوال ما يلقانا فإنها عزيمة الإيمان وفاتحة الإحسان ومرضاة الرحمن.

واشهد أن محمدا عبده ورسوله ارسله بالدين المشهور، والعلم المأثور والكتاب المسطور، والنور الساطع والضياء اللامع والأمر الصادع، إزاحة للشبهات واحتجاجا بالبينات وتحذيرا بالآيات وتخويفا بالمثلات، والناس في فتن انجذم فيها حبل الدين وتزعزعت سواري اليقين، فاختلف النجر وتشتت الأمر وضاق المخرج وعمي المصدر، فالهدى خامل والعمى شامل، عصي الرحمن ونصر الشيطان وخذل الإيمان، فانهارت دعائمه وتنكرت معالمه ودرست سبله وعفت شركه، أطاعوا الشيطان فسلكوا مسالكه ووردوا مناهله، بهم سارت أعلامه وقام لواؤه في فتن داستهم بأخفافها ووطأتهم بأظلافها، فهم فيها تائهون حائرون مفتونون في خير دار وشر جيران نومهم سهود وكحلهم دموع بأرض عالمها ملجم وجاهلها مكرم.

ومنها: أيها الناس شقوا أمواج اليقين بسفن النجاة وعرجوا عن طريق المنافرة وضعوا تيجان المفاخرة، افلح من نهض بجناح أو استسلم فأراح، هذا ماء آجن ولقمه يغص بها آكلها ومجتني الثمرة لغير وقت ايناعها

مخ ۲۰۷