د خواستونو غوښتنې په آل رسول کې ګټې

محمد بن طلحه الشافعي d. 652 AH
161

د خواستونو غوښتنې په آل رسول کې ګټې

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

وتقدم علي ((عليه السلام)) في أصحابه حتى دنا منهم وتقدم عبد الله بن وهب وتقدم ذو الثدية حرقوص وصاح بصوته وقال: ما نريد بقتالنا إياك إلا وجه الله والدار الآخرة فقال علي ((عليه السلام)) هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا .

ثم التحم القتال بين الفريقين إلى أن اشتد الضرب بينهم فوق الأعناق وامتد أعمال الصعدات الدقاق والمرهفات الرقاق.

وحامت نفوس المارقين على الحمام

فشربت منه بالكاس الدهاق

وشامت الأبطال برق الوغى

وقامت الحرب بهم على ساق

وصافحتهم بصفاح الردى

وما لهم واق بقي ولا راق

وكان كل بشبا سيفه

وقد نضاه لاعب منخراق

واستعرت الحرب بينهم بلظاها واسفرت عن زرقه صبحها وحمرة ضحاها، فتجادلوا وتجالدوا بألسنة رماحها وحداد ظباها.

وقد تقدم من أبطال الخوارج فارس يقال له الأخنس بن العيزار الطائي، وهو ممن شهد صفين وقاتل فيها فحمل وشق الصفوف وقصد عليا ((عليه السلام)) فبدره علي بضربة فقتله، فحمل ذو الثدية على علي ليضربه فسبقه علي ((عليه السلام)) فضربه ضربة فلق بها البيضة من على رأسه وفلق رأسه، فحمل به فرسه وهو لما به من الضربة حتى رمى به في آخر المعركة على شط النهروان في جوف دالية خربة.

وخرج من بعده ابن عم له يقال له مالك بن الوضاح وحمل على علي ((عليه السلام)) فضربه ضربة فقتله، وتقدم عبد الله بن وهب الراسبي ثم صاح: يا بن ابي طالب والله لا تبرح هذه المعركة أو تأتي على أنفسنا أو نأتي على نفسك، فابرز إلي وأبرز إليك وذر الناس جانبا فلما سمع علي كلامه تبسم وقال له: قاتله الله ما اقل حياؤه أما أنه ليعلم

مخ ۱۷۰