334

مشارق انوار د عقولو لپاره

مشارق أنوار العقول

ژانرونه

( والأمر الثاني): أنه إذا تاب أحد من ذنب ثم رجع إليه ثم تاب منه وهكذا يقبل إذا تاب ويترك إذا عصى ومن هنا قال حيان([18]) الأعرج في رجل في ولاية المسلمين ويكون منه ما يكره المسلمون فيستتاب فيتوب ويعطي الرضا ثم يرجع فيدعى فيجيب ويطيع وهذه حالته أنه يدعى إذا أدبر ويقبل إذا أقبل وقال أبو عبيدة رضي الله عنه: في مثل هذا توبة حتى يكون الشيطان هو الخاسر.

(قوله حتى يرى الموت) أي إلى أن يرى أسباب الموت وعلامات الخروج من دار الفناء.

(قوله دنا من قربه) أي قرب منه وهو كناية عن الحال التي يغرغر فيها.

(قوله من المغرب) أي محل بنصب تطلع عطفا على مدخول حتى (قوله من المغرب) أي محل الغروب لأن ذلك من علامات الساعة ((يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا))([19])

وإنما لم يك ينفعها إيمانها حينئذ لأنها لم تكن آمنت اختيارا بل إلجاء واضطرارا فلا فرق بين من شاهد بعض الآيات القاطعة على حضور نقله من دار التكليف وبين من كان في الموقف أو في النار أعاذنا الله منها (قوله قد أتى عن المختار الخ) إشارة إلى تلك الأحاديث المروية عنه عليه الصلاة والسلام.

---------------------------------------------------------------------- ---

[1] سورة النساء آية رقم 18

[2] سورة يونس آية رقم 90- 91

[3] سورة المؤمنون آية رقم 99

[4] سورة المنافقون آية رقم 10 وتكملة الآية (والله خبير بما تعملون) آية 11

[5] سورة غافر آية رقم 85

[6] الحديث رواه ابن ماجة في كتاب الزهد 30 باب ذكر التوبة 4253 أنبأنا الوليد بن مسلم، عن ابن ثوبان، عن أبيه عن مكحول، عن جبير بن نفير عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: وذكره

في الزوائد: في إسناده الوليد بن مسلم - وهو مدلس، وقد عنعنه، وكذلك مكحول الدمشقي ورواه الإمام مسلم في الدعوات 98، وأحمد بن حنبل 2: 132، 153، 3: 425 (حلبي)

مخ ۳۴۵