مشارق انوار د عقولو لپاره
مشارق أنوار العقول
ژانرونه
وفي حديث آخر ((إن الله إذا كان يوم القامة ينزل إلى العباد أي ينزل إليهم أمره ليقضي بينهم وكل أمة جاثية فأول من يدعي به رجل جمع القرآن ورجل قتل في سبيل الله ورجل كثير المال فيقول الله للقارئ ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي قال: بلى يا رب قال: فماذا عملت فيما عملت..؟ قال: كنت أقوم آناء الليل وآناء النهار فيقول الله له: كذبت بل أردت أن يقال فلان قارئ فقد قيل ذلك ويؤتى بصاحب المال فيقول الله له: ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد..؟ قال: بلى يا رب قال: فما عملت فيما أتيتك قال: كنت أصل الرحم وأتصدق فيقول الله له: بل أردت أن يقال فلان جواد فقد قيل ذلك ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقول الله له: فيما ذا قتلت..؟ فيقول: أمرت بالجهاد في سبيلك فقاتلت حتى قتلت فيقول الله له: كذبت ويقول الله له بل أردت أن يقال فلان جريء أي شجاع فقد قيل ذلك يا أبا هريرة أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة))([38]) (وعلاجه) هو أن يعرض عن رغبته في كل ذلك لما فيه من المضرة وفوات صلاح القلب وحرمان التوفيق في الحال والمنزلة الرفيعة في الآخرة والعقاب العظيم والمقت الشديد والخزي الظاهر حيث ينادى على رؤوس الخلائق ويقال للمرائي: يا فاجر يا غادر يا مرائي أما استحييت إذ اشتريت بطاعة الله تعالى عرض الحياة الدنيا راقبت قلوب العباد واستهزأت بنظر الله تعالى وطاعته وتحببت إلى العباد بالتبغض إلى الله تعالى وتزينت لهم بالشين عند الله تعالى وتقربت إليهم بالعبد من الله تعالى ولو لم يكن في الرياء إلا إحباط عبادة واحدة لكفى في شؤمه وضرره ا. ه.
(قوله توبتها أن تفقد) أي توبة هذه الأربع كبائر هي فقدانها أصلا من القلب وانعدامها حتى لا يبقى لها ثمرة ولا تأثير مع الندم على وجودها، ورفع (تفقد) على إهمال أن حملا على ما المصدرية قال في الخلاصة:
(وبعضهم أهمل أن حملا على=
ما أختها حيث استحقت عملا)
مخ ۳۳۳