============================================================
ال المشقص بكسر الميم وإسكان الشين المعجمة بعدها قاف مفتوحة وصاد ال هملة، وهو: نصل السهم إذا كان طويلا ليس بعريض، فإذا كان عريضا فهو المعلبة.
ااقال المؤلف عفا الله عنه: وما زال السلف الصالح رضي الله عنهم يبذلون جهدهم في الإنفاق في سبيل الله والتقرب إلى الله تعالى بمساعدة الغزاة وإدخال ااسرور عليهم بما تصل إليه استطاعتهم قليلا كان أو كثيرا.
الاوحكاية أبي قدامة مع المرأة التي ضفرت(1) شعرها شكالا للفرس في الا سبيل الله مشهورة، حكاها جماعة منهم أحمد بن الجوزي الدمشقي في كتابه السمى بسوق العروس وأنس النفوس .
حكى أنه كان بمدينة رسول الله رجل يقال له: أبوقدامة الشامي، لوكان قد حبب الله إليه الجهاد في سبيل الله تعالى والغزو إلى بلاد الروم، فجلس وما في مسجد رسول الله ة يتحدث مع أصحابه فقالوا له: يا أبا قدامة حدثنا ال اعجب ما رأيته في الجهاد قال: نعم، إني دخلت في بعض السنين الرقة(2) اطلب جملا أشتريه ليحمل سلاحي، فبينا أنا يوما جالس، إذ دخلت علي امرأة اا قالت: يا أبا قدامة سمعتك وأنت تحدث عن الجهاد وتحث عليه وقد رزقت من الشعر ما لم يرزقه غيري من النساء، وقد قصصته وأصلحت منه شكالا للفرس ال عفرته بالتراب لئلا ينظر إليه أحد، وقد أحببت أن تأخذه معك فإذا صرت في ابلاد الكفار وجالت الأبطال ورميت النبال وجردت السيوف وشرعت الأسنة، ان احتجت إليه وإلا فادفعه إلى من يحتاج إليه ليحضر شعري ويصيبه الغبار في الا سبيل الله فأنا امرأة أرملة(3) كان لي زوج وعصبة(4) كلهم قتلوا في سبيل الله (1) في () و(م): ظفرت، وفي (ب) وهامش (ا): ضفرت، وكذلك فيما يأتي 2) الرقة: بفتح آوله وثانيه، وتشديده، مدينة مشهورة على الفرات. انظر: معجم البلدان: 58/3 - 59.
(3) يقال للمرأة التي لا زوج لها: أرملة، لافتقارها إلى من ينفق عليها، قال الأزهري: لا يقال لها: أرملة، إلا إذا كانت فقيرة فإن كانت موسرة، فليست بأرملة. انظر: الصباح: ص 239.
4) العصبة من الرجال: نحو العشرة، أو إلى الأربعين. انظر: المصباح: ص 413.
285
مخ ۲۸۶