285

============================================================

37 - وروى ابن عساكر آيضا باسناده عن الزهري قال: اوصى اعبد الرحمن بن عوف لمن بقي من شهد بدرا بسبع مائة دينار لكل رجل، فأخذوها وكانوا مائة وأخذ عثمان فيمن آخذ وهو خليفة وأوصى بألف فرس في سبيل الله.

الاو ذكر القرطبي في تاريخه أن ذا الرياستين بن سهل أنفق في سبيل الله ألف الف دينار وقال: لوكان لي ضعف ذلك لأنفقته. وتقدمت حكاية أم إبراهيم الهاشمية وولدها وإنفاقها عشرة الاف دينار في سبيل الله: الاوحكايات المنفقين في سبيل الله تعالى وما أنفقوه تقربا إلى الله ورغبة فيما الا عنده لا تنحصر، وقد ذكر جماعة عن نافع الفهري أنه كانت تأتيه المرأة بالكبة(1) الا من الخيوط فتقول خذها في سبيل الله فيأخذها ويؤق بثلث الدينار في سبيل الله فيأخذه، فيقال له: لقد أغناك الله عن هذا فيقول: أجل، ولكني اخذه منه فياجره الله ونعطيه نحن فيأجرنا الله، وصدق فيما قال رحمه الله، فإن الله الا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيم(2).

37- وقد قال جي: الا تحقرن من المعروف شيئا) فينبغي للإنسان الا يستقل ما عنده فإنه وإن كان يسيرا، فإن الله يجعله بالقصد الصالح كثيرا.

45/ب) 372 - وقد روي عن كعب آنه قال: دخل الجنة رجل في إبرة ااعارها في سبيل الله، ودخلت امرأة الجنة في مسلة(3) أعانت بها في سبيل الله.

373 - وقال ابن عباس: آنفق في سبيل الله ولو بشقص رواه ابن آبي شيبة وغيره.

(1) الكبة من الغزل، ما جمع منه على شكل كرة، أو أسطوانة. المعجم الوسيط: .7722 (2) اقتباس من سورة النساء: الآية 40.

371-رواه الإمام أحمد في المسند من حديث أبي ذر رضي الله عنه: 173/5، وتمامه: "فإن لم تجد فالق أخاك بوجه طلق". وفي سنده أبو عامر الخزان وقال الحافظ: صدوق كثير الخطأ، وبقية رجاله ثقات.

3) والمسلة: بكسر الميم، مخيط ضخم. القاموس: 397/3.

373- المصنف، كتاب الجهاد: 331/5.

284

مخ ۲۸۵