============================================================
ارئي في المنام، فقيل له: ما فعل الله بك قال: غفر لي، قال: بعلمك الذي بنثته في الناس، قال: لا، ولكن بما دخل منخري من الغبار في سبيل الله تعالى.
276 - وعن أبي المصبح المقرائي (1) قال: بينما نحن نسير بأرض الروم في طائفة عليها مالك بن عبدالله الخثعمي(2)، إذ مر مالك بجابر بن عبد الله رضي الله عنهما)، وهو يمشي يقود بغلا له فقال له مالك: أي أبا عبد الله اركب فقد حملك الله، فقال جابر: أصلح دابتي وأستغني عن قومي، وسمعت الار اسول الله لة يقول: "من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار)(3)، الا سار حتى إذا كان حيث يسمعه الصوت نادى(4) بأعلى صوته: يا أبا عبد الله ركب فقد حملك الله فعرف جابر الذي يريد(5)، فقال: أصلح دابتي وأستغني الا ن قومي وسمعت رسول الله ية يقول: "من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار"، فتواثب الناس عن دوابهم فما رأيت يوما أكثر ماشيا منه.
277- وفي رواية: قال سمعت رسول الله چلة يقول: "من اغبرت 276- كتاب الجهاد: 77/1- 78، وسنده حسن.
- وتقدم عن البخاري من رواية أبي عبس برقم 259.
- وموارد الظمان، كتاب الجهاد، باب في فضل الجهاد، ص 382 383.
- والبيهقي في السنن الكبرى من طريق ابن المبارك: 162/9.
1) آبو مصبح المقرائي بفتح الميم والراء بينهما قاف ثم همزة قبل ياء النسبة، ثقة، نزل حمص، من الثالثة، د. التقريب: ص 426.
(2) مالك بن عبد الله بن سرح الخثعمي، قال البخاري وابن حبان: له صحبة، وقال االبغوي: يقال: له صحبة، وقال العجلي: تابعي ثقة، وقال أبو عمر: منهم من يجعل اا حديثه مرسلا وذكره خليفة في الصحابة، ولي مالك الصائفة زمن معاوية، ثم يزيد، ثم عبد الملك. انظر: الإصابة: 347/3- 348.
3) في الجهاد لابن المبارك: فأعجب مالكا قوله، وسار.
4) في الجهاد لابن المبارك: وناداه.
5) في الجهاد لابن المبارك: أراد.
277- كتاب الجهاد، وسنده صحيح على شرط الشيخين إلا أبا المصبح فإنه: تابعي ثقة.
الا ابن حبان إنما أخرجه بلفظ الحديث الأول ولم يخرجه بهذا اللفظ.
239
مخ ۲۴۰