============================================================
افإن قال قائل في قولهم (موسى) الذي هو اسم أعجمي : ما وزنه من 201] الفعل؟
فالقول فيه (1) إنه مفعل . والدليل على ذلك أنه لا يخلو من أن يكون فعلى أو مفعل (2) ، وليس قسم ثالث. فلا (2) يجوز أن يكون فعلى لصرفهم له في النكرة، كما لم يكن (عيسى) إلا فغلى، والألف فيه للالحاق كالتي في مغزى ، وليست للتانيث كالتي في ذكرى ؛ بدلالة صرفهم له في النكرة ، فمن ذا قالوا : مررت بعيسى وعيسى آخر، وبموسى (4) وموسى آخر، فلو كان موسى فغلى مثل بشرى ولم يكن مفعلا لما انصرف ؛ لأن بشرى وما كان مثلها مما آخره ألف التانيث لا ينصرف في معرفة ولا نكرة. فبهذه الدلالة يعلم أن (موسى) الذي هو اسم أعجمي مفعل، وليس بفعلى: وأما(5 (موسى) الحديد فعربي معروف الاشتقاق، وهو من قولهم أوسيت رأسه : إذا حلقته ، وهو اسم ، وليس بصفة ، وإن كان مفعل في اكثر الأمر صفة مثل مكرم ومغطى ومخرج. وقد يجي(6) مفعل اسما في غير هذا الحرف، وذلك قولهم مخدع (2 ومطرف . فموسى الحديد هو أيضا مفعل، (1) فيه : ليس في غ (2) س : مفعلا (3) غ : ولا.
4) س: وموسى (5) س : فأما.
(2) س: جاء.
)حذع
مخ ۳۳