133

============================================================

ضحوا بأشمط عنوان السجودبه يقطع الليل تسبيحا وقرآنا قال : وأنشدني أبو زيد(1) : لمن طلل كفوان الكتاب فقولهم "عنونت) يحتمل ضربين : أحدهما : أن يكون "فعولت" من عن : إذا اغترض؛ لاغتراضه فيما ظهر من الكتاب ، وقالواللعريض (2) : معن.

ونظيره مما جاء على "فعولته" متعديا : رهوكته فترهوك، قال أبو عمر: المترهوك : الذي يرتج ويتحرك، وترهوك الناس في هذا ، أي : تحركوا فيه.

ريجوز() أن يكون عثونت : فقولت، من علن والعلانية الذي هو خلاف السر؛ لأنه قد علن من الكتاب مطويا (4)، واستسر غيره ، إلا أن النون فيه قد أبدلت من اللام، كما أبدلت في رهدنة ورهدلة(5)، ونحو ذلك. وقد ترفض أشياء هي أصول في كلامهم ، فلا تستعمل الأصول ؛ ألا ترى أنهم قد (1) عجز البيت "ببطن لواق أو قرن الدهاب" . وهو لأبي دواد الكلابى في النوادر ص 233 واللسان (لوق) ومعجم البلدان (قرن) وضبط (الذهاب) في النوادر بضم الذال: وفي اللسان (لوق) و (عنن) ومعجم البلدان (قرن) بضم الذال، وذكر ياقوت في (الذهاب) أن فيه لغتين : ضم الذال وكسرها ، والضم أكثر. وهو غائط من أرض بني الحارث بن كعب. وفي معجم البلدان واللسان (عنن) : (أواق) . ولواق : أرض ونسب في اللسان (عنن) لأبي دواد الرواسي . وهو في ديوان أبي دواد الإيادي ص (2) رجل عريض : يتعرض التاس بالشر.

(3) هذا هو الضرب الثاني من الضربين اللذين يحتملهما عنونت .

4) س: مكتونا.

(5) الرهدنة والرهدلة : طائر شبيه بالقبرة إلا أنه ليست له قنزعة .

133

مخ ۱۳۳