============================================================
المسائا المشكلة التسمية، قال: ومن العرب من لا ينون (أذرعات) (1)، ويقول: هذه قريشيات(2)، تشبهها هاء التأنيث إن كان بينها وبين الاسم حرف، لأنه ساكن ليس بحاجز قوي.
قال أبو العباس: من قال: هذا مسلمين كما ترى، قال في (مسلمات) إذا سمي به رجلا: هذا مسلمات. فاعلم، أجراها محري الواحد فلم يصرف، لأن فيها علامة التأنيث (2).
وأقول: إن التنوين في (مسلمات) كالنون في (مسلمين)، والكسرة كالياء وليست التنوين الني في (مسلمات) كالتي في (زيد) ونحوه.
الدليل على أها مثل النون في (مسلمين): ثباها في قول الله عز وجل: (فإذا أفضتم من عرفات [البقرة: 198]. ولو كانت كالتي في (زيد) لم يثبت هذا الاسم، للتعريف والتأنيث.
فكان قياس من قال في (مسلمين) إذا سمي به رجلا: مسلمين تشبيها بغسلين[الحاقة: 36]، وقنسرين(4)، إذ تقول: مسلمائن. فاعلم، في المعرفة فتجعل حرف الإعراب التنوين، وثقر الكسرة في التاء كما جعل النون في (مسلمين) حرف الإعراب، وجعل الحرف الذي قبلها ياع لكن التنوين في (مسلمات)، وإن أشبه النون في (مسلمين) من حيث ذكرنا، فقد يشبه التنوين في مثل: زيد، ورجل، فلا يجري بمحرى النون في جميع المواضع.
الا ترى: أنك تقول: المسلمات، فلا يثت التنوين، وإن ثبتت النون في: المسلمين، فكما لم يحر في هذا الموضع محرى النون كذلك لم يحر محرى النون في (مسلمات) إذا سمي ها شيء، فلم يحرك ولم يجعل حرف الإعراب، كما جعل النون حرف الإعراب في (مسلمين)0 وأيضا فإن (مسلمين) ونحوه مشبهة بغسلين وقنسرينن، وليس في الأسماء (1) أذرعات بالفتح ثم السكون وكسر الراء وعين مهملة: بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعمان. انظر: معحم البلدان 130/1.
(2) الكتاب 18/2.
(3) المقتضب 37/4.
(4) قنرين: بلد بالشام انظر: معحم البلدان 4/4 40
مخ ۷۵