============================================================
المسائا المشكلة قرأ: (وحور عينل [الواقعة: 22] : وأقول أنا: إن وشجرة) إذا رفعته، لم تكن مثل قوله: وشجرة، وذلك أن قوله: وخور عين لو رددته على الفعل الذي قبله لم يحسن، لا يسوغ أن تقول: يطاف عليهم بأكواب وحور عين، فالحسن فيه أن لا يحمل على الفعل الذي قبله بل يحمل على المعنى: أما من قرأ: وحور عينل فرفع، فكأنه قال: ولهم فيها حور عين، لأن معنى يطاف عليهم بكأس [الصافات: 45] : لهم فيها كأس، فعلى هذا يرفع.
ومن نصب فقال: وحورا عينا، حمله أيضا على المعن، لأن معنى يطاف عليهم: يناولون اكوابا، ويملكون اكوابا وحورا عينا، وليس قوله: (وشجرة مثله، لأن الشحرة منشأة لنا بالماء المنزل من السماء، كما أن الجنات من النخيل والفواكه والأعناب منشأة لنا به، فالحسن فيها أن تعطف على *[الجنات}، لعموم معنى الإنشاء لها، وليس قوله: وحور عين كذلك، لما ذكرنا، فقد بان الفصل بينهما.
وليس رفعوشجرة)" وقطعها من قوله: ([جنات)، وحملها على المعنى بممتنع، إلا أن النصب فيه الحسن لما ذكرنا من خسن حمل (شحرة) على الفعل الذي قبله.
والرفع في (حور عين) أيضا حسن، على أن يضمر خبرا يدل عليه قوله: يطوف عليهم ولدان مخلدون) [الواقعة: 17]، ولا نحمله على معنى يطوف فيحعل ذلك الخبر: (لديهم)، أو (عندهم)، ونحو ذلك، كقوله في الآية الأخرى: وعندهم قاصرات الطرف) [الصافات: 48]، بعد قوله: ايطاف عليهم بكأس من معين ) [الصافات: 45]، ويكون فيه الخبر محذوفا، للدلالة عليه، كما خذف من قوله.{ مثل ج [حمد: 15] (1)، وما أشبهه من المبتدأ المحذوف الخبر.
_2 ذكر سيبويه عن الخليل (مسلمات) إذا سمي به، وأنه يحكى وينون، كما قبل (1) (مثل الجنة)، أي: صفة الجنة، وهو مرفوع بالابتداء. انظر: البحر المحيط 78/7.
مخ ۷۴