============================================================
المسائا المشكلة أمة واحدة وأنا ربكم فاشبون [الأنبياء: 92]. فقالا: المعى: ولأن المساحد لله فلا تدعوا، ولأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون .
وقال أبو الحسن: هو على (فحعلهم كعصف مأكول لإيلاف قريش)(1).
وقال محمد بن يزيد: لا يجوز أن يكون المعنى على هذا، وإنما جعلوا فجعلهم كعصف ماكول) لكفرهم، لا الإيلاف قريش)، قال: والقول فيه قول الخليل.
وأقول: إن ما ذكره أبو الحسن يحمل عندي على معى ما يؤول إليه عاقبة الأمر، كقوله( فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا ) (القصص: 8]، وقول القائل: وللموت ما تلد الوالدة(2) الا ترى: أن المعنى في هذه الإخبار عن العاقبة، لا أهم التقطوه ليكون لهم عدوا وحزنا، فكذلك حعلوا كعصف مأكول لتكون العاقبة في اهلاكهم واستتصالهم ائتلاف قريش، وإن كان على الحقيقة أهلكوا لكفرهم، كما كان أخذ آل فرعون لموسى إنما كان ليصير هم وليا لا عدوا.
41- ل في الادفاد وتخفيف الهمز إذا دخلت لام المعرفة على اسم فاؤه همزة فخففت الهمزة، فإن القياس أن تحذف للتخفيف، وتلقى حركتها على لام التعريف الساكنة، فإذا ألقيت الحركة عليها تحركت، وإذا تحركت لزم أن تسقط همزة الوصل اللاحقة للام لسكوها، فيقال في (1) لم أحد قول أبي الحسن الذي ذكره أبو علي في هذه الآية في معاني القرآن.
(1) هذا البيت موجود في ما اتفق لفظه واحتلف معناه للمبرد ص/27 وفي ديوان عبيد بن الأبرص، انظر ديوان عبيد بن الأبرص ص/62.
مخ ۵۹