============================================================
المسائا المشكلة وإنما امتنع من الدخول على الفعل في حال التثقيل لشبهه بالفعل، فكما لم يدخل فعل على فعل، كذلك لم تدخل هذه مثقلة عليه، وهذه العلة زائلة عنها في حال التخفيف، فيجب آن تدخل عليهما.
فإذا قلنا: علمت أن وحدك زيد لكاذبا، لم تدخل اللام كما كانت تدخل قبل دخول (علمت) ولم كنع الفعل من فتح (إن) شيء، وارتفعت الحاجة إليها من دخول (علمت)، لأن (علمت) تفتحها، إذ لا مانع لها من فتحها، فإذا فتحتها لم تلتبس برإن) الي معناها (ما).
ولولا فتحها إياها لاحتيج إلى اللام، لأن (علمت) من المواضع التي يقع فيها النفي، كما وقع بعد (ظننت)، في نحو قوله: (وظنوا ما لهم من محيص [فصلت: 48] فلو بقيت (إن ) على كسرقا بعد (علمت) للزمتها اللام وكان ذلك واحبا تخليصه من النفي، فإذا لم تبق على الكسرة فلا ضرورة إلى اللام.
فإن شئت قلت: إذا أدخلت (علمت) عليها: خذفت اللام لزوال المعنى الذي كانت اللام احثلبت له بدخول (علمت). وإن شئت قلت: أتركها ولا أحذفها، فتكون كالأشياء التي تذكر تأكيدا من غير ضرورة إليه، وذلك كثير في الكلام.
فأما قول أبي الحسن: ويدخل على من زعم أن ها هنا ضميرا أن يقول له: كيف تصنع إلى آخر الباب من قوله: يدل على أنه جعل اللام التي في نحو: إن وحدت زيدا لكاذبا، لام الابتداء، وقد بينا فساد ذلك، وكيف يجوز أن تكون هذه اللام لام الابتداء وقد دخلت في نحو قوله تعالى: وإن وجدنا اكثرهم لفاسقينل [الأعراف: 102] : وليس في هذا الكلام شيء يصلح أن تدخل عليه لام الابتداء البتة، ولا يوجد فيها شرطه ووصفه، وقد بينا ذلك ولا يصلح أن يكون في (إن) هذه ضمير من حيث ذكرت قبل.
10 اختلف أهل العرية في تأويل قول الله عز وجل: الإيلاف قرئش) (قريش: 1]) فقال سبويه عن الخليل: هو على لافليعبوا رب هذا البيت (قريش: 2] فالإيلاف قريش ) ومثله عندهما (( وأن المساجد لله فلا تدغوا مع الله أحدال) [الجن: 18]، و8{ إن هذه أمتكم
مخ ۵۸