د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
ژانرونه
فلطمت وجهها وأهوت إلى جيبها فشقته وخرت مغشيا عليها، فقام إليها الحسين فصب على وجهها الماء وقال: يا أخية، اتقي الله وتعزي بعزاء الله، فإن أهل الأرض يموتون وأهل السماء لا يبقون، وكل شيء هالك إلا وجه الله وحده ولي ولكل مسلم برسول الله أسوة حسنة، فعزاها بنحو هذا وقال: أقسم عليك يأخية لا تشقي علي جيبا ولا تخمشي علي وجها، ولا تدعي علي بالويل والثبور.
ثم جاء حتى أجلسها عندي، ثم أمر أصحابه أن يقربوا بيوتهم بعضا من بعض ويداخلوا الأطناب بعضها ببعض ويكونوا بينها، فيستقبلوا القوم من وجه واحد.
[187] وأخبرنا محمد بن عبد الله بن أيوب البجلي بإسناده عن زيد بن علي عن أبيه عليهم السلام أن الحسين (صلوات الله عليه) خطبهم، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أيها الناس خط الموت على ابن آدم مخط القلادة على جيد الفتاة، ما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف وأخيه، وإن لي لمصرعا أنا لا قيه، كأني أنظر إلى أوصالي تقطعها عسلان الفلوات، غبرا عفرا بين كربلاء وبراريس قد ملأت مني أكراشا جوفا رضا الله رضانا أهل البيت، فصبرا علىبلائه ليوفينا أجر الصابرين، لن تشذ عن رسول الله حرمته وعترته، ولن تفارقه أعضاؤه وهي مجموعة له في حظيرة القدس، تقر بهم عينه، وينجز لهم عدته، من كان فينا باذلا مهجته فليرحل فإني راحل غدا إن شاء الله عز وجل، ثم نهض إلى عدوه فاستشهد (صلوات الله عليه).
مخ ۳۳۵