236

د مصطفی او مرتضی د خبرونو څخه کتاب المصابيح

كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى

ژانرونه

تاريخ

فلما قتل الحسين دفن رشيد في موضعه الذي كان فيه، وكانت فاطمة بنت الحسين تقول: إنه السقاء، وإن الناس قالوا: هو قبر العباس بن علي وليس كذلك لكنه قبر رشيد.

قال: وزحف عمر بن سعد يومئذ بخيله بعد صلاة العصر نحو الحسين عليه السلام وهو جالس محتبيا، وسمعت زينب بنت علي الصيحة فدنت من الحسين عليه السلام وهو جالس محتبيا بحمائل سيفه، ورأسه على ركبتيه فقالت: يا أخي، فرفع رأسه فقال: إن رسول الله أتاني في نومي هذا وقال: إنك تروح إلينا غدا، فلطمت وجهها وقالت: يا ويلاه، فقال: لا ويل لك يا أخية.

[186] أخبرنا أحمد بن علي بن عافية بإسناده عن أبي جعفر، عن أبيه، علي بن الحسين عليهم السلام قال: إني يومئذ مريض، فدنوت أسمع ما يقول أبي عنده حوي مولى أبي ذر وهو يعالج سيفه ويصلحه وأبي يقول:

يادهر أف لك من خليل .... كم بك بالإشراق والأصيل

من طالب وصاحب قتيل .... والدهر لا يقنع بالبديل

وإنما الأمر إلى الجليل .... وكل حي سالك سبيلي

فكررها ثلاثا وفهمت ما قال، فخنقتني العبرة، فرددت دمعي ولزمت السكوت وعلمت أن البلاء قد نزل.

وأما عمتي فسمعتها؛ وهي امرأة ومن شأن النساء الرقة والجزع، فلم تملك نفسها أن وثبت تجر ثوبها حتى انتهت إليه وقالت: واثكلاه ليت الموت أعدمني الحياة اليوم ماتت فاطمة أمي وعلي أبي والحسن أخي يا خليفة الماضين وثمال الباقين، فنظر إليها الحسين عليه السلام فقال: يا أخية، لا يذهبن بحلمك الشيطان.

فقالت: بأبي وأمي أبا عبد الله أمستقتل أنت نفسي فداؤك، فازدادت غصته وترقرقت عيناه ثم قال: لو ترك القطا لنام.

مخ ۳۳۴