273

============================================================

النامية. وحظر عليه القوتين اللتين هما الحسم والنطق. ثم ألقى إلى الحيوان من آثار النفس القوتين المسماتين1 النماء والحس، وحظر عليه القوة الثالثة، وهي النطق. ثم ألقى إلى الانسان القوى الثلاث من النماء والحس والنطق. فلو كلف الجماد2 قبول شيء من هذه القوى الثلاث* لم يمكنه قبول ذلك. وكان الذي يكلف قبول ذلك4 لاعبا جاهلا. وكذلك لو كلف النبات" قبول الحس مع قبول النماء المقدر له لامتنع عليه ذلك، ولزم المكلف له ذلك اسم العبث والجهل. وهكذا لو كلف الحيوان قبول النطق مع قبول القوتين المسماتين1 النمساء والحس المقدرتين له ليتعذر عليه ذلك، ولجهل المكلف لمواضع الخلقة.

رجعنا إلى غرضنا، فأقول: لما كان التفاوت في الناس موجودا، وكان ظهور التفاوت فيهم ليس بدون ظهور التفاوت في الأصناف الأربعة المعدودة التي ذكرناها، ووجدت سياسة الله تعالى8 لهم ليست على حالة واحدة، بل على حالات مختلفة على ما ذكرنا. كذلك وحب أن يكون الناس المخصوصون [224] بقبول النطق مع وجود التفاوت فيهم أن يكونوا مختلفي السياسة ليكون العلم محظورا على البعض، مكشوفا لبعض، على قدر أفهامهم وعقولهم.

ويكون وجود الأصناف الأربعة من الخلق موجوذا في الصنف الرابع الذي هو الإنسان من طريق الناموس على السبيل الذي نقول: إن الناس على أربع منازل. أولها منزلة الأغنام* الذين لم يفهموا شيئا. يوازيهم من الخلق الجماد الذي لم1 يقبل شيئا من ،في النسختين: المسمائين.

"كما صححناه وفي التسختين: للجماد.

3 كما في ز. في ه: الثلاثة.

، وكان الذي بكلف قيول ذلك: كما في ز، وهذه العبارة ساقطة من ه.

ه كما صححناه وفي النسختين: للنبات.

وكما في ز، وفي ه: للحيوان.

" ز؛ المسمائين. وفي ه: المسائين.

8 ز: تبارك.

كما في ز، وفي هن الاغتام.

273

مخ ۲۷۳