============================================================
غايتها وهايتها، وحرى كل شيء بحرى مشيئته1 التي لو أزيلت2 عنها لفسد النظام الترتيب،({ ولكن أكثر الناس لا يعلمون)).
ولو قلنا: إن الله تعالى يشاء في الوقت والزمان كما يشاء الإنسان، لكنا جوزنا الجهل عليه، حاشاه منه، لأن الذي علمه سابق على الأشياء لا يحتاج إلى أن يشاء في الوقت، كحاجة الإنسان [219] الجاهل كلياتها قبل وقيها يشاء في الوقت بحسب4 علمه، وما يرى أنه أنفع وأجدى عليه. وربما غلط في المشيئة، فيتشيا في وقت آخر بماه يقابل مشيئة الأول. والله تعالى لا يغلط ولا ينسى، ولا يعجز ولا يجهل. فهي مشيئة واحدة، شاء بما كان من غير احتياج منه إلى ما يقابل مشيئته بمشيئة آخسر.{ وله الل الأعلى في السملوات والأرض وهو العزيسز الحكيم)" والفرق بين الإرادة والمشيئة هو أن الإرادة أعم من المشيئة، والمشيئة أخص منها.
فيقال كل مشيئة إرادة، وليست كل إرادة بمشيئة. إذا المشيئة مقرونة بالأفعال والأعمال.
والارادة مقرونة بالفضل والعزيمة ذون الأفعال والأعمال، لأن الرجل قد يريد الشيء، فلا يفعله. فإذا فعله فقد شاءه وأراده معا . وليس كل ما أراده فقد شاءه.
فأما إرادة الله تعالى، فإنها ما كان عنده من أمره وجوده وقدرته قبل ظهور المأمور والمبدع والمخلوق. ومشئته ما اتحد بالمبسدع8 الأول من ثور الكلمة، وما بجري مفرى الكلمة من المبروزات والمستودعات عند السابق من صور المركبات والمطبوعات إلى غايته وهايته. ألا ترى إلى إيقاع اسم الإرادة على ما كان قبل حرفي* ز: مشيئة.
2 ز: ارتدف.
3 سورة الأعراف 7: 187، والآيات العديدة الأخرى.
كما صححناه، وفي النسختين: يخسب.
ه ز: مما.
رزيادة في ز: ذكره.
2 سورة الروم 30: 27.
3 ز: عبدعه.
كما في ز، وفي ه: حي في.
268
مخ ۲۶۸