269

============================================================

كن" اللذين1 هما كناية عن الروح الأول [في] قوله [تعالى] : {إيما قولنا لشئء إذآ أردنسه أن نقول له كن فيكون)؟2 فقوله "أراد3 سبق قوله "كسن." فهذا الفرق بين [220] المشيئة والإرادة.

فإن قال قائل: إنا نحد في القرآن عدة آي فيها ذكر أن الله3 يهدي من يريد من -ه1 عباده ويضيل من يريد من عباده،4 وعدة آي فيها ذكر أن الأمور تحرى بمشيئة الله. وإذا كانت الأمور تحري بإرادته ومشيئته،5 خيرها وشرها، حسنها وسيئها، فأيء مذمة تلزم العبد في ارتكاب السيئات؟ أم أيه عقوبة يستوحبها فيما لا سبيل له في مخالفته؟ يقال له: إن آي القرآن الذي ذكر فيها الارادة والمشيئة آيات تفسرها آيات أخر من القرآن و توضح عن مشكلاتها، وهو مثل قوله: (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره لاسللم ومن يرد أن يضله يخعل صدره ضيقا حرجا)؛1 ومثل قوله:{من ه.

هد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تحد له وليا مرشدا*،2 ومثل قوله: (إنك لا تهدي من أحبت ولكن الله يهدي من يشاء )؛8 ومثل قوله: {ولو شنا لأتينا كل تفس هدها).1 ه فإن تفسير هذه الآيات في آيات أخر بأن الله تعالى:1 إنما يهدي ويضل من ه*.

سبق منه ما استحق به إضلاله وهدايته، مثل قوله: ويضل الله الظلمين،11 اكما صححناه وفي النسختين: اللذان.

1 سورة النحل 16: 40.

3 زيادة في ز: تعالى.

، ز: من عباده من يريد. اطلب هذه الآي في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم/ بضيل؛ يهليي.

ه ومشيفته: كما صححناه وفي ه: بارادته ومشييتها. وكان فيها قبل التصحي: عشيتته و ارادها. ز: ومشيئتها.

سورة الأنعام 6: 125.

2 سورة الكهف 18: 17.

4 سورة القصص 28: 56. من يشآء: سقط من ه.

سورة السحدة 32: 013 10 زيادة في ز: ذكره.

11 سورة إبراهيم 14: 27.

269

مخ ۲۶۹