217

============================================================

الطريق واقع في1 فص" الإباحة التي ها هلك الحرث والنسل. وذلك أن الناس لو أطبقت آراؤهم على أن لا عقوبة لواحد منهم في شيء يرتكبونة، وحرم يجترمونة، وعمل قبيح يعملونة، مع ما في جبلتهم من غلبة الشهوات، والميل إلى اللذات، لمد القوي منهم يده إلى ملك الضعيف وحرمته وولده. فيمضي فيهم شهوتة، ويشفي منهم نهيمتة،3 ولا يأمن على من يتسلط عليه من صولة من هو أقوى منه في أن يعامل معه بمثل ما عامل به من دونه في القوة.

وما تقول: أيها المعطل، لو أن موافقا لك في مذهبك قدر عليك وعلى حرمتك وملكك بحيث لا سبيل للسياسة السلطانية فيه، ولا مساغ؟4 وبدأ باستحلال فرج حرمتك بين يديك، ويدفعء ذخائرك، ثم مد يده إلى ذبحك، ماذا تقول له؟ ويماذا ستغيث به؟ وإلى من ترجع فيما يصيبك، وعلى [171] عدوك ممن يخاف [منه]؟

وليس لعذوك إلا ما لك، ولا لك إلا ما لعدوك. فإن رفعت الرجاء والخوف عن نفسك، عن عقل مالقاك لالذى خلقات اسالذ ) 2 وطورخ عورلن الن ل كصر مدهياد وهو دهر دائم، وحركة غير منقضية، ثبلي وتنشيع بلا غاية، ولا نهاية، ولا حاصل:* فتعالى الله عن قبيح هذا الرأي علوا كبيراا ويقال لهم: إن كانت الأنفس كلها ترجع10 إلى ثواب، بلا عقوبة لازمة لبعضها، اكما صححناه وفي النسختين: الى.

2 ز: اقصى.

3 كما في ز، وفي ه: فهيمته.

، ولا مساغ ععنى لا طريق لذلك. وفي حديث أبي أيوب: إذ شئت فاركب ثم سغ في الأرض ما وحدت مساغا، اي ادحل فيها ما وحدت مدخلا. لسان العرب/ سوغ.

ه كما في ز، وفي ه: يرفع.

د كما في ز. في ه: ترحوا.

، سورة الانفطار 82: 7.

كما في ز. في ه: لا غاية ولا هاية ولا حاصل.

1 تلميح إلى قوله تعالى {سبحنه وتعللى عما يقولون علوا كبيرا). سورة الإسراء 17: 43.

10 كما صححناه، وفي النسختين: كلها يرجع كلها.

217

مخ ۲۱۷