============================================================
سقالات اللخي موجودة، أو لم يزل عالما بأن الجسم يتحرك، خطأ، وليس يقوله إلا جاهل ، وإن الصحيح إنما هو أن الله لم يزل عالما أن السماء ستوجد، وأن الجسم سيخلق ثم يتحرك. وإذا كان القول على هذا لم يلزم فيه ما ظن.
قالوا: فإيجابه حدوث العلم؛ لقولنا: إنه لم يزل يعلم أن السماء ستوجد، ثم علم أنها موجودة، وأنه لا بد من حادث، فلعمرنا إنه لا بد من حادث ولكنه دون العلم. قالوا: ومثال هذا الكلام ما نتعارفه بيننا أن السقف يكون فوق زيد ثم يكون تحته، ليس لحادث حدث في السقف أو لتغيير حله، ولكن لكون زيد فوقه بعد أن كان تحته، فكما لم يوجب ههنا حادثا في السقف وإنما أوجبته في العلم، وكذلك تم هناك حدوث علم، وإنما وقعث على السماء الحادثة، ولهذا نظائر كثيرة.
قالوا: وأما المحنة والاختبار، فليسا يصحان لعلم العالم بما يكون من الأشياء التي يأمر بها وينهى عنها ما لا يكون أو يجهله بذلك، وإنما يصخ إذا كان الممتحن قادرا على مادعا إليه وامتحن به وعلى تركه قادرا، فإذا كان كذلك، كان الممتحن حكيما عالما بما يحدث من فعل الممتحن أو جاهلا.
ومن زعم أن المحنة لا تصح إلا مع الجهل بما يحدث من فعل الممتحن، فقد وصف الممتحن بأقبح مما هرب منه، لأن الجهل يفضن بالاجتماع، والامتحان مع العلم بما يكون من الممتحن قبيخ عند خصمنا، حسن عند غيره إذا كان الممتحن قادرا مخلى، والله تبارك وتعالى وإن كان لم يزلك عالما بما سيفعله العباد، فإنهم لا يستحقون الثواب بما هو معلوم كونه 1 منهم حتى يكون ويوجد، لأنه ليس من الحكمة أن/ يثبت المثبث عنده على ما نعلم منه قبل أن يفعله، والله جل ذكره إنما خلق العباد ليثبتهم، فكان لا بد
مخ ۲۵۲