قال محمد -يعني البخاري - : حديث ابن المبارك خطأ أخطأ فيه ابن المبارك زاد فيه (عن أبي إدريس الخولاني) وإنما هو عن بسر بن عبيد الله عن واثلة بن الأسقع . هكذا روى غير واحد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وليس فيه (عن أبي إدريس الخولاني).280 المعنعن والمؤنن
مع اللقا عن قال أن وصل إلا لذي التدليس فهي فصل
وللإجازة بذي الأعصار إن وعن أو أن قطعا جاري
إذا ثبت اللقي بين راويين فكل ما يرويه أحدهما عن الآخر فمحمول على السماع إذا لم يكن الراوي مدلسا. وأما إن كان معروفا بالتدليس فلا يقبل منه إلا التصريح بالسماع.
تتمة:
والاعتبار جمع طرق الفرد هل له متابع وشاهد حصل ج/29
فإن يكن للراو فالمتابعة... تمت وإلا قصرت ونافعة
كأكملوا للشافعي عن مالك ... عن ابن دينار بما عن ناسك
تابعه عاصم ثم القعنبي ... شاهده عن بحرهم عن النبي
الاعتبار هو البحث عن طرق الحديث ليعرف إن كان روايه قد تفرد به أو له متابع أو شاهد وهل المتابعة تامة أو قاصرة.
ومثل له الناظم بحديث عبد الله ابن عمر مرفوعا: (الشهر تسع وعشرون، فلا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين).
...فقد رواه الشافعي عن مالك عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر، وتابعه عبد الله بن مسلمة القعنبي عن مالك، هذه متابعة تامة.
...وله متابعة أخرى قاصرة فقد أخرجه مسلم281 من طريق أبي أسامة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر. ورواه ابن خزيمة في صحيحه282 من طريق عاصم بن محمد بن زيد عن أبيه عن ابن عمر.
...فكلا هذين الطريقين متابعة قاصرة للشافعي إذ هي لشيخ شيخه عبد الله ابن دينار لا له.
وللحديث شاهد من طريق أبي هريرة رضي الله عنه عند البخاري وابن عباس عند النسائي . ومن طريق جابر وأبي بكرة وعائشة كلها عند البيهقي في الكبرى283.
تقسيم آخر للحديث باعتبار من له: أ/25
مخ ۸۴