...وأظرف منه ما حكاه الحاكم عن الفقيه أبي منصور قال: كنت بعدن أبين يوم عيد فشدت عنزة يعنى شاة بقرب المحراب، فلما اجتمع الناس سألتهم بعد فراغ الخطبة والصلاة ما هي العنزة المشدودة في المحراب؟ قالوا: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلى يوم العيد إلى عنزة فقلت: يا هؤلاء صحفتم. ما فعل رسول الله هذا، وإنما كان يصلى إلى العنزة الحربة.271
المعلق والمرسل والمعضل والمنقطع: أ/23
190 والسقط إن أول إسناد ورد معلق ولو لآخر السند
وحكمه الضعف إذا لم ينجبر وحكم ما علقه الشيخان مر ج/27
أوكان موضع الصحابي مرسل إن نال جبرا بسواه يقبل
أو قبل باثنين ولاء يقع فمعضل أو لا فقل منقطع
...سبق الحديث عن المعلق في ذكر تعليقات البخاري. وعرفه هنا بأنه ما سقط من أول إسناده راو واحد فأكثر ولو حذف جميع الإسناد إلى آخره. والأنواع الثلاثة تشترك معه في الانقطاع. فالمرسل منقطع في آخره وهو عكس المعلق. وأما المنقطع فهو الذي سقط من إسناده راو واحد فقط ، فإن سقط اثنان فأكثر على التوالي صار معضلا.272 وليس شيء من هذه الأنواع مختلفا في ضعفه إلا المرسل فإن فيه نزاعا كثيرا حتى ذكر السيوطي في الاحتجاج به تسعة أقوال273 فاته عاشرها - وهو أرجحها عندي - أنه يحتج به إن اعتضد. إلا مرسل الصحابي فإن الخلاف فيه طفيف ، والاحتجاج به هو المعتمد لأن الصحابة لا يروون في الأعم الأغلب إلا عن الصحابة أو من حدثهم عنهم ممن يثقون به.
والباعث على الإرسال من الراوي أمور. منها:
1- ثقته بمن أرسل عنه بحيث يكتفي بذلك عن ذكره.
2- نسيانه من حدثه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو عن الصحابي.
3- كونه سمعه أثناء المذاكرة. وكانوا لا يعدون سماع أحاديث المذاكرة كغيرها.
مخ ۸۰