4- كونه لم ينشط لسياق الحديث بإسناده كاملا.
ومن أنواع الانقطاع المدلس ولا يدخل في ما سبق من المنقطع والمعضل لأنه لم يسقط بنفسه وإنما أسقط لغرض ولذلك خصه بنوع مستقل هو الآتي:
المدلس:
إن خفي الساقط فالمدلس ثلاثة فاعله المدلس
يسقط من حدثه274 ويرتقي بقال أو أن وعن275 لمن لقي
من في الصحيح أعمش هشيم مع قتادة الوليد سفيان سمع
إذا روى الراوي حديثا لم يسمعه من المروي عنه وصرح في روايته بالتحديث أو بالسماع فقال (حدثني) أو (سمعت) فهو كاذب فاسق مفروغ من أمره . وأما إذا روى ذلك بصيغة تحتمل السماع ولا تقتضيه كأن يقول (قال فلان) أو (أن فلانا) أو (عن فلان) فإن كان قد لقي من روى عنه مع أنه لم يسمع منه هذا ، فهذا هو التدليس. ولا يقبل حديث من عرف بهذا الصنيع وإن كان ثقة إلا إذا صرح بالسماع أو ما يقتضيه.
ومن الثقات الذين عرفوا بالتدليس ولهم أحاديث في الصحيحين:
=...الأعمش، واسمه سليمان بن مهران الكوفى ت 147ه.
=...هشيم بن بشير الواسطى ت 183 ه.
=...قتادة بن دعامة السدوسى، ت سنة بضع عشرة ومائة.
=...الوليد بن مسلم القرشى مولاهم، ت 194ه.
=...السفيانان: سفيان بن عيينة وسفيان الثوري كلاهما قد دلس، لكن لم يكثر ذلك منهما. وابن عيينة ما كان يدلس إلا عن الثقات. والمدلسون قد قسمهم الحافظ ابن حجر إلى خمس مراتب ، انظرها في النكت.276
والثان تدليس الشيوخ أن يصف شيخا له بما به لا ينعرف
وشره للضعف واستصغار وكالخطيب موهم الإكثار ج/28
مخ ۸۱