ووأأهكني،. وكل يوم يرد علي نوع منه تظهر لي منه حالة الموت، قلا ترى الأهل اوالأصاغر(،) إلا في بكاء ونحيب، وأيس مني البعيد والقريب، ولم يبق لهم حديث الا في تجهري لدار الآخرة وما ينالهم بعدي، وتأسف كل محب لله ، وبقيت في عنفوانه وابتدائه سنة كاملة لا أكتحل بنوم ولو سنة(3) حتى ساعة سهو، والعرق يتفصد مني من الجبهة كمثل الديمة الهطلاء، في اليوم الشديد البرد الكثير الثلج نازلا ومستقرا اومهما تحركت أو التفت يرتعد شطري الأيسر، ويغشى علي في اليوم مرارا، وتلون ه وعدم ثبات مجيئه على صفة واحدة هو الذي أوجب تقييده (3) في غير هذا اويقيت به تلك السنة على ذلك الحال والسنة الثانية كلها كانت السنة هي انونمي، وأما النوم فلا أراه (4) لا ليلا ولا نهارا، إلا ما ذكرنا من السنة هنيهة، وأقوم فزعا امن إحساسي بنفسي فاضت، فكأنها بين عيني، وأهواله أعظم من أن يصفها اللسان ولا أقدر على ذكر نزر من صفته . إلى السنة الثالثة الهمت مديح سيدنا رسول الل ه صلى الله عليه وسلم تسليما - فاتخذت قصائد في مدحه على حروف الهجاء متضمنا اد ا كل حرف من الحروف حروفا تقرأ من /أول كل بيت في الحرف وتجمع، فيخرج امنها : اللهم اشفني بجاه محمد امين(2) . فربما وجدت الراحة في بعضه بجاه سيدنا سول الله - صلى الله عليه وسلم تسليما -.
فلازمت ذلك القصيد وجعلته وودا ليلا ونهارا ، ثم زدت نظما آخر وسميته (شافية الأمراض لمن التجأ إلى الله بلا اعتراض) ، وربما كانت تسميته (العدة في عقب الفرج بعد الشدة) مبدأه: ابك الله مبدي الخلق طرا توسلي وفي كل أزماتي عليك معولي 1) يقصد المؤلف بالأهل الزوجة، وبالأصاغر أولاده.
2) أي ولو غفوة قصيرة وسيذكمر المؤلف ان هذا المرض بدأه حوالي سنة 126)1 (1616) .
) للمؤلف ديوان شعر خصه لمدح الرسول ب والتوسل به لشفائه من هذا المرض، فهل هذا هو ما يشير إلي كلمة (تقييده) أو له تاليف خاص بهذا المرض نثرا؟ أو لعله يشير إلى ذكره في أحد كتبه الأخرى؟ .
() تعبير (لا اراه) مكرر في الأصل 5) درسنا هذا الديوان في كتابنا (شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون) ، أما الطريقة التي ذكرها فغير صحيحة إذ الا تتوفر على جميع الحروف التي يشير إليها، والصحيح ما ذكره أبو سالم العياشي في هذا الشأن عندما اصف الديوان (وهو معاصر له وحج معه) ومجموع الحروف كما ذكرها العياشي هو (إلهي بحق الممدوح
اشفني امين).
ناپیژندل شوی مخ