============================================================
النيات الموجودة فى القلب التى يستقبح النطق بها وقد قال الله تعالى (أتعلمون لله بدينكم والله يعلم ما فى السموات وما فى الارض) * وقال طائفة من السلف فى قوله (انما نطعمكم لوجه الله) قالوا لم يقولوه بالسنتهم وانما علمه الله من قلوبهم فاخبر به عنهم وبالجلة فلا بد من النية فى القلب بلا نزاع * وأما التلفظ بها سرا فهل يكره أو يستحب فيه نزاع بين المتأخرين *و أما الجهر بها فهو مكروه منهى عنه غير مشروع باتفاق المسلمين وكذلك تكريرها أشد وأشد * وسواء فى ذلك الامام والمأموم والمنفرد فكل هؤلاء لا يشرع ملاحد منهم ان يجهر بلفظ النية ولا يكررها بالتفاق المسلعين بل ينهون عن ذلك بل جهر المنفرد بالقراءة اذا كان فيه أذى لغيره لم يشرع كما خرج النبى صلى لله عليه وسلم علي أمحابه وهم يصلون قال أيه الناس كلكم يناجى ربه فلا يجهر بعضكم على بعض بالقرامة * وأما لماموم فالسنة له المخافة بأفاق المسلمين لكن اذا جهر أحيانا بشيء من الذكر فلابأس كالامام اذا أسمعهم أحيانا الآية فى صلاة السرققد ثبت فى الصحيح عن أبى قتادة انه اخبر عن النبى صلى الله عليه وسلم انه كان فى صلاة الظهر والعصر يسمعهم الآية أحيانا وثبت فى الصحيح ان من الضنحابة المأمومين من جهر بدعاء حين افتناح الصلاة وعند رفع رأسه من الركوع ولم نكر النبى صلى افه عليه وسلم ذلك ومن اصر على فعل شيء من البدع وتحسينها فانه ينبغى أن يعزر تعزيرا يردعه وأمثاله عن مثل ذلك * ومن نسب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الباطل خطا فانه يعرف فان لم ينته عوقب ولا يحل لاحد أن يتكلم فى الدين بلاعلم ولا يعين من تكلم في لدين بلاعلم او ادخل فى الدين ما ليس منه *و أما قول القائل كل من يععل فى دينه الذى يشتهي فمى كلمة عظيمة يجب أن يستاب منها والاعوقب بل الاصرار على مثل هذه الكلمة يوجب القتل فليس لاحد أن يصمل فى الدين الا ماشرعه لله ورسوله دون مايشتهيه ويهواء قال الله تعالى (ومن أضل من انبجع هواه بنير هدى من الله) (وان كثيرا ليضلون باهوايهم بغير علم) (ولا تبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) (ولا تتبعوا أهواء قوم قدضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل) (أفرأيت من اتخذ الهه هواه افأنت تكون عليه وكيلا ام تحسب أن اكثرهم يسمعون او يعقلون ان هم الاكالا نعام بل هم اضل سبيلا) وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بنهم ثم لا يجدوا فى انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) وقد روى عنه صلى الله عليه وسلم انه قال والذى نفسي بيده لا يؤمن أحدكم
مخ ۲۴