151

مجموعة فتاوى ابن تيمية

ژانرونه

============================================================

131 فهل يجوز ذلك أفتونا ماجورين 5 الجواب } الحمد لله * ليس لاحد من الناس ان يختص بشيء من المسجد بحيث يمنع غيره منه دائما بل قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إيطان كا يطان البعبر - قال العلماء معناه ان يتخذ الرجل مكانا من المسجد لا يعلى الا فيه فاذا كان ليس له ملازمة مكان بعينه للصلاة كيف بمن يتحجر بقعة داليماء هذا لو كان انما يفعل فيها ما يبني له المسجد من الصلاة والذكر ونحو ذلك فكيف اذا اتخذ المسجد بمنزلة البيوت فيه أكله وشربه ونومه وسائر احواله التي تشتمل على مالم تبن المساجد له دايما فان هذا يمنع منه بأتفاق المسلين فانما وقعت الرخصة فى بعض ذلك لذوى الحاجة مثلءاكان أهل الصةة كان الرجل يأتى مهاجرا الى المدينة وليس له مكان يأوي اليه فيقيم بالصفة الى ان يتيسر له أهل أومكان يأوي اليه ثم ينيقل - ومثل المسكينة التي كانت تأوي الى المسجد وكانت تقمه . ومثل ما كان ابن عمر يبيت فى المسجد وهو عزب لانه لم يكن له بيث يأوى اليه حتى تزوج * ومن هذا الباب على بن أبى طالب لما تقاول (1) هو وفاطمة ذهب الى المسجد فنام فيه فيجب الفرق بين الامر اليسير وذوى الحاجات وبين ما يصير عادة ويكثر وما يكون لغير ذوى الحاجات - ولهذا قال ابن عباس لاتتخذوا المسجد مبيتا ومقيلا هذا ولم يفعل فيه الا النوم فكيف ما ذكر من الامور والعلماء قد تنازعوا فى المعتكف هل ينبغي له ان يأكل فى المسجد أو بيته مع انه مأمور بملا زمة المسجد وان لا يخرج منه الالحاجة والائمة كرهوا اتخاذ المقاصير فى المسجد لما أحدثها بعض الملوك لاجل الصلاة خاصة وأولئك انما كانوا يصلون فيها فعاصه () فاما اتخاذها للسكنى والمبيت وحفظ القماش والمتاع فيها فما علمت مسلما ترخص في ذلك فان هذا يجعل المسجد بمنزلة الفنادق التى فيها مساكن متحجرة والمسجد لا بد ان يكون مشتركا بين المسلمين لا يختص احد بشيء منه الا بمقدار لبشه للعمل المشروع فيه فمن سبق الى بقعة من المسجد لصلاة او قراءة او ذكر او تعلم علم او اعتكاف ونحو ذلك فهو احق به حتى يقضى ذلك العمل ليس لاحد اقامته منه فان النبى صلى اله عليه وسلم نى ان يقام ارجل من عهل ولكن يوسع وينى . واذا اتعض (1) كدا العل وادلد الموات لال ال ام (2) كذا بالاصل مضبوطا بفتحتين على الهاء ولعل الصواب فقط فحرفه الناسخ والله أعلم كتبه مصححه

مخ ۱۵۱