مجموع رسائل ابن تيمية

رشید رضا d. 1354 AH
192

============================================================

192 ابد الاختلان فياتضير لأور وهذا يقول هو اللقران أي اتباع القران، وهذا يقول السنة والجماعة وهنا يقول طريق السبودية ، وهذا يقول طاعة الله ورسوله. ومعلوم أن الصراط يوصف بهذه الصفات كلها ويسمى بهذه الاسماء كلها، ولكن كل واحد منهم دل المخاطب على النعت الني به يعرف الصراط وينتفع بمعرفة ذلك النست: (الوجه الثاني) أن يذكر كل منهم من تفسير الاسم بعض انواعه أو اعيانه على سبيل التثيل للمخاطب لاعلى الحصر والاحاطة كما لو سأل اصجمي هن معنى لفظ الخبز فاري رفيفا وقيل هذا هو فذاك مثال للخبز واشارة الى جنسه لاالى ذلك الرغيف خاصة . ومن هذا ماجاء عنهم في قوله تعالى (فنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات) فالقول الجامع أن الظالم لنفسه : للفرط بترك مأمور أو فعل محظور ، واللقتصد: (القائم) بأداء الواجبات وترك المحزمات ، والسابق بالخيرات بمنزلة المقرب الذي يتقرب الى الله بالنوافل بعد القرائض حتى يحبه الحق ثم ان كلا منهم يذكر نوها من هذا (فان قال قائل) الظالم المؤخر للصلاة عن وقتها، والمقتصد الصلي لها في وكتها ، والسابق المصلي لها في أول وقتها حيث يكون التقديم افضل ، وقال آخر الظالم لنفسه هو البخيل الذى لايصل رحمه وللاتمام (1) زكاته ، والمقتصد القائم بما يجب عليه من الركاة وصلة الرحم وقرى الضيف والاصطاء في النائبة، والسابق الفاعل المستحب بهد الواجب كما فصل الصديق الاكبر حين جاء بماله كله، ولم يكن مع هذا بأخذ من أحد شيثا وقال اخر الظالم لنفسه الذي يصوم عن الطعام لامن (1) كذا الاصل وله ولا يودى عام زكاته

مخ ۱۹۲