مجموع
مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام
ژانرونه
ومنها: أن تسميتهم لأبي بكر خليفة توهم أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - استخلفه وهم لا يقولون بذلك؛ بل هم الذين استخلفوه فيلزمهم في ذلك أن يكونوا مناقضين، ولذلك قيل إن أبا بكر لما كتب إلى أسامة بن زيد كتابه الذي يقول فيه: من أبي بكر خليفة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إلى أسامة بن زيد، أما بعد: (فإن المسلمين ولوني على أنفسهم؛ فإذا قرأت كتابي [هذا] فاقدم أنت ومن معك).
أجابه [أسامة بن زيد] بكتابه الذي يقول فيه: (من أسامة بن زيد [مولى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم-] إلى أبي بكر بن أبي قحافة، أما بعد فإنك كتبت إلي كتابا ينقض آخره أوله فلو كنت خليفة رسول الله لم تحتج إلى ولاية [من] المسلمين، ورسول الله توفي وقد أمرني عليك؛ فمن أمرك علي بعده؛ فخل المكان لأهله، والحق بموضعك الذي أمرك به رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -).
ومنها: أن أفعال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - حجة كأقواله؛ فإن كان لم يستخلف وجب الإقتداء به في ترك الإستخلاف، وإن كان استخلف وجب اتباع خليفته.
ومنها: أنه - صلى الله عليه وآله وسلم- لم يهمل أمته في حال حضوره ولا يتركهم بلا زعيم يختاره لهم في كل غيبة يغيبونها عنه، وذلك يدل بطريقة الأولى على أنه لا يجوز أن يهملهم بعد وفاته - صلى الله عليه وعلى آله -.
مخ ۱۵۵