365

مجموع منصوري برخه دویم (برخه لومړۍ)

المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)

ژانرونه

شعه فقه

ألا بكر الناعي بخبر بني أسد .... بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد ومن كتاب (الفردوس) لابن شيرويه الديلمي ذكره في قافية الواو، ورفعه بإسناده إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي : ?وقفوهم إنهم مسئولون?[الصافات:24] عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام، نسأل الله تعالى الثبات في الأمر، حتى إذا سئلنا قلنا: أنزلناه حيث أنزلته أنت ورسولك، وقدمناه على الجميع كما قدمته، وحيث شكر تقديمك فتقدم في المواضع التي زاغت فيها الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر، وظن قوم بالله الظنون، وابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا في بدر وخيبر وحنين؛ فلو عدلنا به عن معنى الإمامة وتقدم الرئاسة فأجرنا والحال هذه لا تنطيا قول عنترة العبسي:

وإذا تكون كريهة أدعى لها .... وإذا يحاس الحيس يدعى جندب

هذا وحقكم الصغار بعينه .... لا أم لي إن كان ذاك ولا أب

ومنها قوله : ((اللهم، أدر الحق مع علي حيث دار)) وقد علمنا إجابة دعوته، ومن قوله : إنه أولى بالأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يخالف في أحد من العلماء، فإذا الحق في دعواه فلا يجوز تعديه إلى غيره والحال هذه.

ومنها قوله : ((لا يدخل الجنة إلا من جاء بجواز من علي بن أبي طالب عليه السلام)) وإذا كان هذا هكذا كان تقديمه واجبا واعتقاد ولايته على الأمة بعد رسول الله.

ومنها قوله : ((مثل علي في هذه الأمة مثل الوالد)) فهذه إشارة قوية إلى وجوب إمامته على الكافة؛ إذ هو بمنزلة الوالد للصحابة وهو خير الأمة، فإذا طاعته على الجميع واجبة، وتضمن ذلك معنى الإمامة لمن تأمله بعين النصف ولم يركب متن العناد في دفع الحجة.

مخ ۴۰۸