مجموع منصوري برخه دویم (برخه لومړۍ)
المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)
ژانرونه
ومما يزيد ذلك وضوحا أن الآية أفادت مخاطبا هو الله سبحانه، ومخاطبا هم المؤمنون، ووليا هو الله سبحانه ورسوله وأمير المؤمنين، ألا ترى أن قوله تعالى: ?إنما وليكم الله ورسوله? يعلم بظاهره أن المراد بذلك هم المؤمنون، وقد صرح بذكر رسوله مع ذكره تعالى، فالمراد بلفظ الجمع هاهنا أمير المؤمنين عليه السلام وورود ذكره بلفظ الجمع تفخيما لشأنه وتعظيما لحاله، وقد قال تعالى: ?إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون?[الحجر: 9] قد ذكر لفظ الجمع هاهنا في خمسة مواضع، والمراد الحكيم سبحانه وحده ومثله كثير في اللغة العربية.
ومن (الجمع بين الصحاح) لرزين العبدري في تفسير سورة المائدة، من (صحيح النسائي) عن ابن سلام قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلنا: إن قومنا حادونا لما صدقنا الله ورسوله وأقسموا أن لا يكلمونا، فأنزل الله تعالى: ?إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون?[المائدة:55]، ثم أذن بلال لصلاة الظهر، فقام الناس يصلون فمن بين ساجد وراكع، وإذا بسائل فسأل فأعطاه علي خاتمه وهو راكع، فأخبر السائل رسول الله فقرأ علينا رسول الله الآية، فهذا تنبيه كما ترى بقراءة رسول الله الآية عقيب حكايتهم له إعطاء علي عليه السلام السائل بأن عليا عليه السلام هو الولي للمؤمنين وهذه قرينة حال انضافت إليها قرينة مقال.
ومن (مناقب ابن المغازلي) بإسناده في تفسير قوله تعالى: ?إنما وليكم الله ورسوله? ما رفعناه إليه، فرفعه بإسناده إلى عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: نزلت في علي عليه السلام.
مخ ۳۸۴