مجموع کتب او رسائل د امام حسین بن قاسم العیاني
مجموع كتب ورسائل الإمام الحسين بن القاسم العياني
ژانرونه
قيل له ولا قوة إلا بالله: كلامك هذا فاسد محال لا معنى له، لأنك قلت: هل يقدر أن يخلق؟ فأوقعت القدرة على مخلوق، ثم نقضت قولك بقولك: مثله، لأن الله خالق وهذا مخلوق، والله مدبر وهذا مدبر، والله صانع وهذا مصنوع، والله غني وهذا فقير، والله قديم وهذا محدث، والله لا نهاية له وهذا متناهي، والله محدده ومفصله وموصله، وهو موصل مفصل، وهذا من أكبر المحال، وأقبح المقال، فكيف يكون مخلوق خالقا؟! ومحدث قديما؟! ورب مربوبا؟! وكيف يكون المحدث مثل القديم؟! أو الخالق مثل المخلوق؟! أو كيف يكون الرازق مثل المرزوق؟!!
مسألة من المحال أيضا
وإن سأل فقال: هل يقدر الله أن يخلق خلقا لا جسما ولا عرضا؟
قيل له ولا قوة إلا بالله: هذا محال وليس عن المحال.
مسألة
لأن كل محدث فيه آثار حكمة الصانع، وذلك ما ذكرنا من الكل والبعض، والكل والبعض لا يكون إلا جسما من الأجسام، الموصوف بالطول والعرض، فقولك هذا متناقض فاسد لا معنى له، لأنك قلت: يخلق خلقا، والخلق فهو ما ذكرنا.
ثم نقضت قولك فقلت: لا جسما ولا عرضا، فكأنك قلت: يخلق خلقا ليس يخلق.
فإن قال: فلم قلتم (1) إن ربكم شيء ليس بجسم ولا عرض، وقد نفيتم ما ليس بجسم ولا عرض؟
قيل له ولا قوة إلا بالله: لأنا نفينا أن يكون خلقا محدثا لا محدثا.
لأنك إذا قلت: محدثا، أوجبت فيه دلائل الحدث.
فإذا قلت: ليس فيه دلائل الحدث نفيته، والنفي والإثبات لا يجتمعان في شيء واحد.
وأما قولكم ثم نفينا عن الله سبحانه أن يكون جسما أو عرضا، وأثبتناه شيئا، فالجواب في ذلك: أنا جعلناه قديما، والقديم لا يكون محدثا، وكذلك نفينا أن يكون المحدث ليس فيه دلائل (2) الحدث، فيكون قديما أو عدما، ويستحيل أن يكون القديم محدثا.
مخ ۲۲۵