============================================================
تفير سورة البفرة /171 حظوظ أنفسهم وكذبوا الرسول؛ فهم بهذا الاسم أولى غير أنهم لا يعلمون لجهلهم بضلال ما هم عليه؛ والجاهل لايعلم أنه جاهل.
وقال بعض اهل المعاني:1 إنما قال كما امن الناس بالتعريف لكثرة المؤمنين وقلة المنافقين: وكانواكالمغمورين في جملة المسلمين.
وقال الزجاج: يجوز أن يكون "هم السفهاء" خبر إن، و"هم" فصل، وهو الذي يسمى عمادا على قول الكوفيين: ويجوز ان يكون "هم" ابتداء و"السفهاء" خبر المبتدا؛ و"اهم السفهاء" معأ خبر إن. -71] واختلف القراء) في قراءة "السفهاء ألا"، فمذهب أهل الكوفة تحقيق الهمزتين، وهولغة تميم؛ ومذهب أهل الحجاز وابى عمرو تحقيق الآولى وتليين الثانية.
الأسرار من أسرار العموم والخصوص في القرآن إطلاق لفظ الناس؛ فإنه قد يراد به العموم، كقوله تعالى: (يا أيها الناش اغبدوا ريكم)؛ وقد يراد به الخصوص كقوله تعالى: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناش ). وهذا في الخصوص تعيين بشخص واحد وهو الإمام الأعظم أو النبي الأكرم. قال الصادق -رضي الله عنه - "نحن الناس وشيعتنا أشباه الناس وسائر الناس سناس" (451) وربما يراد به جماعة المؤمنين؛ فهم الناس المذكورون في قوله تعالى: (أمنوا كتا آمن الناش )؛ والسر في ذلك أن اسم الجنس والنوع قد يطلق على من هو مقصود في الخلقة والكامل في الفطرة، كما يطلق على غير المقصود؛ وكماكان غير المقصود مشاركا لمقصود في الصورة والشكل، شاركه أيضا في الاسم والإطلاق؛ وكما يأتيه في المعنى والحقيقة يأتيه أيضا في الاسم والإطلاق. وكثيرا ما تجد مثل ذلك في القرآن.
وسر آخر: أن المنافقين نسبوا المؤمنين إلى السفه وقلة العقل وضعف الرأي وخقة النفس، وكذلك جميع الكفرة المنكرين وصفوا أنفسهم بكمال العقل وقوة الراي وتبات 1. في الهامش عنوان: المعاتي 2. في الهامش عنوان: النحو.
3. في الهامش عنوان: القراءة.
ليتهنل
مخ ۲۳۷